دراسات في علم الدراية - علي أكبر غفاري - الصفحة ٢٠٦
ومن رواة الصادق عليه السلام محمد وعبد الله وعبيد وحسن وحسين ورومي بنو زرارة بن أعين.
ومثال السبعة من الصحابة بنو مقرن المزني وهم النعمان ومعقل وعقيل وسويد وسنان وعبد الرحمن وعبد الله كلهم صحابة مهاجرون. قال جمع منهم ابن عبد البر: إنه لم يشارك أولاد مقرن أحد في هذه المكرمة من كونهم سبعة هاجروا وصحبوا.
ومثال الثمانية زرارة وبكير وحمران وعبد الملك وعبد الرحمن ومالك وقعنب وعبد الله بنو أعين من رواة الصادق عليه السلام. ويوجد في بعض الطرق نجم بن أعين فيكونون من أمثله التسعة ولو أضيفت إليهم أختهم أم الأسود صاروا عشرة.
ومثال التسعة في الصحابة أولاد الحارث بن قيس السهمي، وهم: بشر، وتميم والحارث، والحجاج، والسائب، وسعيد، وعبد الله ومعمر وأبو قيس، واستشهد منهم سبعة في سبيل الله تعالى وقيل: كانوا عشرة وفيهم ضرار ونعيم. وفي التابعين أولاد أبي بكرة عبد الله وعبيد الله وعبد الرحمن وعبد العزيز ومسلم ورواد ويزيد وعتبة وكبشة.
وما زاد على هذا العدد نادر. فلذا وقف عليه الأكثر، وذكر بعضهم عشرة وهم أولاد العباس بن عبد المطلب وهم الفضل وعبد الله وعبيد الله وعبد الرحمن وقثم ومعبد وعون والحارث وكثير وتمام - وكان أصغرهم - وكان العباس يحمله ويقول:
تموا بتمام فصاروا عشرة * يا رب فاجعلهم كراما بررة واجعل لهم خيرا وأنم الثمرة وكان له ثلاث بنات: أم كلثوم وأم حبيب وآمنة أو أميمة، وزاد بعضهم رابعة وهي أم تميم، ومن هنا عدهم بعضهم من مثال الأربعة عشر ومنها: معرفة أوطانهم وبلدانهم. فإن ذلك ربما يميز بين الاسمين المتفقين في اللفظ وأيضا ربما يستدل بذكر وطن الشيخ أو ذكر مكان السماع على الإرسال بين الراويين إذا لم يعرف لهما اجتماع عند من لا يكتفي بالمعاصرة.
وقد كانت العرب تنسب إلى القبائل وإنما حدث لهم الانتساب إلى البلاد والأوطان لما توطنوا فسكنوا القرى والمدائن فضاعت الأنساب ولم يبق لها
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»