* * * خاتمة: ينبغي الإشارة إلى من صنف في أحوال الرجال وعلم الدراية والحديث، ونحيل الكلام في تراجمهم مشروحا إلى علم الرجال لئلا يخرج عن وضع الكتاب بل نجمل الكلام أجمالا لأن الغرض من ذلك اطلاق المبتدي على مشايخ الفن حتى إذا أراد العثور على كتب الفن يطلع عليها ويتطلبها، ونتطفل بالإشارة إلى من كان من علمائنا ذا خبرة في هذه العلوم، وإن لم يصنف فيها منبها على مصنف من صنف منهم [على ترتيب الحروف إجمالا]. فنقول:
1 - الحاج الميرزا إبراهيم الخوئي الشهيد - قدس الله روحه ونور ضريحه - كان عالما عاملا ورعا متمولا، يصرف منافع أمواله الخطيرة في الخيرات الجليلة. وكان من تلامذة المحقق الأنصاري (قدس سره) وكان معتمدا عنده، له كتاب في الرجال سماه تلخيص المقال في أحوال الرجال، مات شهيدا بغير ذنب ببندقة الظلمة في سنة اغتشاش بلاد إيران في النصف الثاني من العشر الثالث بعد الثلاثمائة والألف.
2 - أحمد بن الحسين بن عبيد الله الغضائري، كنيته أولا أبو الحسن أو أبو الحسين وفي كتب الرجال ابن الغضائري وهو الذي يراد به عند الإطلاق.
3 - أحمد بن علي بن أحمد بن العباس النجاشي.
4 - أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة، كان على ما في الفهرست والنجاشي زيديا جاروديا، على ذلك مات، وفي الأول أمره في الثقة والجلالة وعظم الحفظ أشهر من أن يذكر.
5 - أحمد بن محمد بن عمران بن موسى أبو الحسن المعروف بابن الجندي، عن ميزان الاعتدال: إنه شيعي. وقال النجاشي: كان استاذنا ألحقنا بالشيوخ في زمانه.
وفي التعليقة: إن النجاشي ينقل عن كثيرا معتمدا عليه.
6 - أحمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن طاووس العلوي الحسيني المشتهر بابن طاووس، ووثاقته وعدالته وزهادته أشهر من أن توصف.
وعن ابن داود بعد بيان أحواله وجملة من كتبه: " وله غير ذلك تمام اثنين وثمانين مجلدا من أحسن التصانيف وأحقها، حقق الرجال والرواية تحقيقا لا مزيد عليه ". وفي