المعجم الموضوعي لنهج البلاغة - أويس كريم محمد - الصفحة ٢٥٠
وقد علمتم أنه لا ينبغي أن يكون الوالي على الفروج والدماء والمغانم والأحكام وإمامة المسلمين البخيل... ولا الجاهل فيضلهم بجهله، ولا الجافي... ولا الحائف للدول... ولا المرتشي في الحكم... ولا المعطل للسنة فيهلك الأمة (ك 131).
(مخاطبا عثمان بن عفان): فاعلم أن أفضل عباد عند الله إمام عادل هدي وهدى فأقام سنة معلومة، وأمات بدعة مجهولة، وإن السنن لنيرة، لها أعلام، وإن البدع لظاهرة، لها أعلام، وإن شر الناس عند الله إمام جائر ضل وضل به، فأمات سنة مأخوذة، وأحيا بدعة متروكة (ك 164).
(إلى الحارث الهمذاني): وتمسك بحبل القرآن واستنصحه، وأحل حلاله، وحرم حرامه (ر 69).
إنه ليس على الإمام إلا ما حمل من أمر ربه... والأحياء للسنة (خ 103).
والواجب عليك أن تتذكر ما مضى لمن تقدمك من حكومة عادلة، أو سنة فاضلة، أو أثر عن نبينا (ص) أو فريضة في كتاب الله، فتقتدي بما شاهدت مما عملنا به فيها (ر 53).
ولا تنقض سنة صالحة عمل بها صدور هذه الأمة، واجتمعت بها الألفة، وصلحت عليها الرعية، ولا تحدثن سنة تضر بشيء من ماضي تلك السنن، فيكون الأجر لمن سنها، والوزر عليك بما نقضت فيها (ر 53).
أمره بتقوى الله، وإيثار طاعته، واتباع ما أمر به في كتابه: من فرائضه وسننه، التي لا يسعد أحد إلا باتباعها، ولا يشقى إلا مع جحودها وإضاعتها (ر 53).
واردد إلى الله ورسوله ما يضلعك من الخطوب، ويشتبه عليك من الأمور، فقد قال الله تعالى لقوم أحب إرشادهم:
«يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم، فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول» فالرد إلى الله: الأخذ بمحكم كتابه، والرد إلى الرسول: الأخذ بسنته الجامعة غير المفرقة (ر 53).
الايمان على أربع دعائم: على الصبر واليقين والعدل والجهاد... والعدل منها على أربع شعب: على غائص الفهم، وغور العلم، وزهرة الحكم، ورساخة الحلم، فمن فهم علم غور العلم، ومن علم غور العلم صدر عن شرائع الحكم، ومن حلم لم يفرط في أمره، وعاش في الناس حميدا (ح 31).
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»