سماواتك وكيف مددت على مور الماء أرضك رجع طرفه حسيرا، وعقله مبهورا (خ 160).
ولتحيرت عقولها في علم ذلك وتاهت، وعجزت قواها وتناهت، ورجعت خاسئة حسيرة، عارفة بأنها مقهورة، مقرة بالعجز عن إنشائها، مذعنة بالضعف عن إفنائها (خ 186).
ابتدعهم خلقا عجيبا من حيوان وموات، وساكن وذي حركات، وأقام من شواهد البينات على لطيف صنعته، وعظيم قدرته، ما انقادت له العقول معترفة به، ومسلمة له، فكيف تصل إلى صفة هذا عمائق الفطن، أو تبلغه قرائح العقول، أو تستنظم وصفه أقوال الواصفين وأقل أجزائه قد أعجز الأوهام أن تدركه، والألسنة أن تصفه فسبحان الذي بهر العقول عن وصف خلق جلاه للعيون (خ 165).
لم يطلع العقول على تحديد صفته، ولم يحجبها عن واجب معرفته (خ 49).