المباهلة - السيد عبد الله السبيتي - الصفحة ٤٨
عن تفهم الصحابة واحدا واحدا وكأنهم رجعوا إلى الماضي يفتشونه حادثا فحادثا ليميزوا بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سهل - حقا انا لا نملك الميزان الصحيح ولكن شيئا واحد لا يجوز ان ننساه ونغفل عنه فان منطق الحوادث التي رأيناها منذ بدء الدعوة إلى الاسلام يقضى قضاء لا معدى عنه ان رسول الله سيصحب معه ابن عمه علي ابن أبي طالب فإنه " من أهل البيت لا يقاس به أحد مع رسول الله (ص) في درجته " وهو وزيره وكاشف الكرب عن وجهه. في المواقف الكثيرة من حروبه وليس في المسلمين من يضاهي عليا بمكانه وزهده واخلاصه وعلمه وفضله ومنزلته فقد بلغ الغاية القصوى وارتقى إلى أعلى مرتقى ولقد حدثني من سمع رسول الله يقول:
" من أراد ان ينظر إلى آدم في علمه والى نوح في عزمه والى إبراهيم في حلمه والى موسى في هيبته والى عيسى في زهده فلينظر إلى علي بن أبي طالب " (1) وهو الرجل الذي لا يخزيه الله ابدا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله (2) وهو من رسول الله بمنزله هارون من موسى. ومولى كل مؤمن ومؤمنه.

(١) أخرجه أحمد في مسنده والبيهقي في صحيحه والتفسير الكبير في تفسير آية المباهلة انه متفق على صحته (2) من حديث سهل الساعدي رواه البخاري ومسلم.
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»