أهمية الحديث عند الشيعة - الشيخ آقا مجتبي العراقى - الصفحة ٥٥
ابن خليفة الكلبي، فقال: السلام عليك، كيف أصبح رسول الله؟ قال:
بخير يا أخا رسول الله، قال له علي: جزاك الله عنا أهل البيت خيرا.
قال له دحية: إني أحبك وإن لك عندي مدحة أزفها إليك. أنت أمير المؤمنين، وقائد الغر المحجلين، أنت سيد ولد آدم يوم القيامة ما خلا النبيين والمرسلين، ولواء الحمد بيدك يوم القيامة تزف أنت وشيعتك مع محمد وحزبه إلى الجنة زفا زفا، قد أفلح من تولاك، وخاب وخسر من عاداك، محبو محمد محبوك، ومبغضوك لن تنالهم شفاعة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). ادن مني صفوة الله.
فأخذ رأس النبي فوضعه في حجره وذهب، فرفع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رأسه فقال: ما هذه الهمهمة؟ فأخبره علي (عليه السلام)، فقال:
يا علي، ليس هو دحية الكلبي، هو جبرئيل، سماك باسم سماك الله به، هو الذي ألقى محبتك في صدور المؤمنين، ورهبتك في صدور الكافرين.
المناقب للخوارزمي: الفصل التاسع عشر ص 231.
- عن ابن عباس قال: بينما نحن بفناء الكعبة والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يحدثنا إذ خرج علينا مما يلي الركن اليماني شئ عظيم كأعظم ما يكون من الفيلة. قال: فتفل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: لعنت (أو قال:
خزيت) [شك إسحاق (1)]. قال: فقال علي بن أبي طالب (عليه السلام): ما هذا يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ فقال: أوما تعرفه يا علي؟ قال: الله ورسوله

(1) هو إسحاق بن إسرائيل أحد رواة الحديث.
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»