أنا بسطل من ذهب وفيه ماء وعليه منديل، فأخذت المنديل ووضعته على منكبي الأيمن، وأومأت إلى الماء فإذا الماء يفيض على كفي فتطهرت، فأسبغت الطهر، ولقد وجدته في لين الزبد وطعم الشهد ورائحة المسك، ثم التفت ولا أدري من وضع السطل والمنديل، ولا أدري من أخذه، فتبسم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في وجهه وضمه إلى صدره فقبل ما بين عينيه، ثم قال: يا أبا الحسن ألا أبشرك؟ إن السطل من الجنة، والماء والمنديل من الفردوس الأعلى، والذي هيأك للصلاة جبرئيل والذي مندلك ميكائيل.
يا علي، والذي نفس محمد بيده ما زال إسرافيل قابضا على منكبي بيده حتى لحقت معي الصلاة، أفيلومني الناس على حبك؟! والله تعالى وملائكته يحبوك من فوق السماء.
المناقب للخوارزمي: الفصل التاسع عشر ص 216.
- عن أسماء بنت عميس قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوحى إليه ورأسه في حجر علي (عليه السلام) فلم يصل العصر حتى غربت الشمس، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) صليت يا علي؟ فقال: لا، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك، فاردد عليه الشمس.
قالت أسماء: فرأيتها وقد غربت ثم رأيتها قد طلعت بعد ما غربت حتى صلى أمير المؤمنين (عليه السلام).
المناقب للخوارزمي: الفصل التاسع عشر ص 217.