أهمية الحديث عند الشيعة - الشيخ آقا مجتبي العراقى - الصفحة ٤٤
حتى أتى بي الكعبة فقال لي: اجلس، فجلست إلى جنب الكعبة، فصعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على منكبي ثم قال لي: انهض، فنهضت، فلما رأى ضعفي تحته قال لي: اجلس، فنزل وجلس فقال لي:
يا علي، اصعد على منكبي. فصعدت على منكبيه، ثم نهض بي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلما نهض بي خيل لي لو شئت نلت أفق السماء، فصعدت فوق الكعبة وتنحى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال لي: ألق صنمهم الأكبر - صنم قريش وكان من نحاس موتدا أوتادا من حديد - إلى الأرض، فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): عالجه، ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: إيه إيه (1) * (جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) * (2) فلم أزل أعالجه حتى استمكنت منه، فقال لي: اقذفه، فقذفته فتكسر ونزوت من فوق الكعبة، فانطلقت أنا والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نسعى وخشينا من ابتداء الفتنة أن يرانا أحد من قريش أو غيرهم.
قال علي (عليه السلام): فما صعدته حتى الساعة.
المناقب للخوارزمي: الفصل الحادي عشر ص 71.
- عن محدوج بن زيد الإلهاني: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) آخى بين المسلمين يوم بدر ثم قال:
يا علي، أنت أخي وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، أما علمت يا علي أن أول ما يدعى به يوم القيامة

(١) إيه - بكسر الهمزة والياء -: اسم فعل للاستزادة من حديث أو فعل. (لسان العرب).
(٢) الإسراء: ٨١.
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»