موالي الحسين، واثنان من موالي علي، وثمانية آخرون يبقى ثمانية وسبعون رجلا من العرب غير الهاشميين، هذا قبل أن يتحول الحر بن يزيد الرياحي وعلى هذا فإن نسبة الخطأ في نتيجتنا أو في رواية أبي مخنف محدودة جدا. وهذا التفاوت مألوف في مثل هذه الحالات.
تبقي - بالنسبة إلى عدد أصحاب الحسين - بعض المسائل.
من هذه المسائل مسألة تنشأ من رواية نقلها السيد بن طاووس في مقتله المسمى (اللهوف على قتلى الطفوف) وهي:
(.. وبات الحسين وأصحابه تلك الليلة (ليلة العاشر من المحرم) ولهم دوي كدوي النحل، ما بين راكع وساجد، وقائم وقاعد، فعبر إليهم في تلك الليلة من عسكر عمر بن سعد اثنان وثلاثون رجلا) (1).
إننا نقف من هذه الرواية موقف الشك:
أولا: لان حدثا كهذا كان يجب أن يلفت نظر الرواة الآخرين، فهو