أنصار الحسين (ع) - محمد مهدي شمس الدين - الصفحة ٥٥
موالي الحسين، واثنان من موالي علي، وثمانية آخرون يبقى ثمانية وسبعون رجلا من العرب غير الهاشميين، هذا قبل أن يتحول الحر بن يزيد الرياحي وعلى هذا فإن نسبة الخطأ في نتيجتنا أو في رواية أبي مخنف محدودة جدا. وهذا التفاوت مألوف في مثل هذه الحالات.
تبقي - بالنسبة إلى عدد أصحاب الحسين - بعض المسائل.
من هذه المسائل مسألة تنشأ من رواية نقلها السيد بن طاووس في مقتله المسمى (اللهوف على قتلى الطفوف) وهي:
(.. وبات الحسين وأصحابه تلك الليلة (ليلة العاشر من المحرم) ولهم دوي كدوي النحل، ما بين راكع وساجد، وقائم وقاعد، فعبر إليهم في تلك الليلة من عسكر عمر بن سعد اثنان وثلاثون رجلا) (1).
إننا نقف من هذه الرواية موقف الشك:
أولا: لان حدثا كهذا كان يجب أن يلفت نظر الرواة الآخرين، فهو

(١) مقتل الحسين = اللهوف في قتل الطفوف:...، وذكرها المجلسي في بحار الأنوار: ٤٤ / ٣٩٤، كما ذكر السيد الأمين في أعيان الشيعة: ٤ / قسم أول / ١١٠، ونقدر أنه أخذها عن كتاب اللهوف أيضا أما ابن نما الحلي فقال في كتاب مثير الأحزان / 38: (فجاء إليهم جماعة من أصحاب عمر بن سعد) وذكر المرحوم السيد عبد الرازق المقرم توفي سنة 1391 ه‍ = 1972 م) في كتابه الموسوم (مقتل الحسين الطبعة الرابعة - مطبعة الآداب - النجف / هامش صفحة 260) أن الرواية موجودة أيضا في مصدرين آخرين هما: سير أعلام النبلاء للذهبي ج 3 ص 210، ولم نتحقق من ذلك لعدم وجود الكتاب المذكور عندنا، وتاريخ اليعقوبي ج 3 ص 210، ومن المؤكد أن المرحوم المقرم أخطأ في هذه النسبة إلى اليعقوبي لان هذا لم يذكر هذه الرواية في أي موضع من كتابه التاريخي.
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة