فقد ضربت عنق مسلم بن عقيل، ثم رمي به من أعلى القصر إلى الأرض فتكسرت عظامه، وضربت عنق هاني بن عروة في السوق بعد أن شد كتافا، ثم جرا بأرجلهما في سوق الكوفة (1).
وعبد الله بن بقطر رمي به من أعلى القصر فتكسرت عظامه، وبقي به رمق فذبح (2).
وقيس بن مسهر الصيداوي أمر عبيد الله بن زياد أن يرمى به من فوق القصر، فرمي به، فتقطع فمات (3).
وفيما بعد، اتبعت طريقة السحق الوحشي الذي لا يبقى ولا يذر بالنسبة إلى جماعة الثوار الصغيرة في كربلاء. فمع أن العدد محدود للغاية حشد له من القوة العسكرية عدد كبير جدا (4) ووضع العراق كله في حالة تأهب قصوى، وحكم العراق كله حكما عرفيا. لقد أرادت السلطة أن تحترز من وقوع أي خطأ يجعل أحدا من هذه العناصر القيادية الخطرة يتسرب من قبضتها.
ثم كانت إجراءات قمع الثورة وسحقها تشتمل على تصرفات شاذة لا