للسعادة، وإدراكا لشرف الاتصال بأهل بيت العصمة والسيادة، فأجزت له أن يروي عني كل ما صحت لي روايته عن مشايخي العظام عن مشائخهم إلى أن ينتهي الأمر إلى الأئمة المعصومين سلام الله عليهم أجمعين، أو إلى أرباب الكتب المؤلفة في الفنون والعلوم من التفسير والحديث الفقه والأصول والكلام والعربية وغيرها، لا سيما نهج البلاغة، والصحيفة السجادية، والكتب الأربعة التي عليها المدار (1) في الأعصار والأمصار، والجوامع الثلاثة المتأخرة التي بلغت في الوضوح حد الشمس في رابعة النهار (2).
ولي طريقان: الأول أن أروي عن حجة الإسلام وآية الله في الأنام الوالد الماجد العلام أعني العلامة السيد حامد حسين.. أعطاه الله من الأجر كفلين.
وآخر روايتي عن الأستاذ العلامة، والحبر الفهامة، قدوة المجتهدين، ومنتجع العلماء الربانيين، أروع الناس، مولانا المفتي السيد محمد عباس، أعلى الله مقامه، وأجزل في الخلد إكرامه، وكل منهما يروي عن آية الله في العالمين، وحجته على الجاحدين، سيد العلماء مولانا السيد حسين.. سقى الله ثراه، وجعل الجنة مثواه، يحسن مشائخ الأعلام، أحلهم الله دار السلام، على ما هو مذكور في تقريض روائح القرآن في فضائل أمناء الرحمن (3) وأرجو منه دام علاه أن يراعي في الرواية مسلك الاحتياط، بعد الدراية، وأن لا ينساني في مضان استجابة الدعوات الصالحات، لا سيما في زاويات الخلوات، وأعقاب الصلوات. والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
.