جاء إنه يقع في 16 مجلدا ضخما كلها من طرق العامة، مع ذكر أسانيدها ومصادرها بصورة وافية مع ترجمة لرجال السند (5).
12 - نفحات الأنس:
بحث قيم في وجوب قراءة السورة في الصلاة (6).
وللمؤلف رضي الله تعالى عنه.. غير هذه الروائع الخالدة بحوث ودراسات أخرى تحتفظها خزانة كتبه العامرة وكلها تعتبر من كنوز الفكر والعقل، وتمتاز جميعها بأمانة النقل، وترابط الكلام، وشدة الصقل، وإشراقة البيان، وصحة الاستنباط، وسعة التتبع وشمول الاستقصاء، ودقة الملاحظة، وإيفاء البحث حقه من شتى جوانبه.
شاعريته:
على الرغم من مناعة المؤلف، كرم الله وجهه.. في البيان، وحيويته في البحث والتتبع وإحاطته الكاملة بالسنة النبوية، ومعاجم السير، والحديث، والتاريخ، والرجال، فقد كان في بعض الأحايين يخوض عباب الشعر ويتغلب على أمواجه، كأنه ابن الشعر ونسيجه وصنيعه، مارس الشعر منذ نعومة أظفاره، ودرس على مدارسه، ولا عجب لأن في طبع الإنسان كما قيل، نزوعا إلى الترنم محاكاة للطيور في أوكارها فهو إن قطع مسافة أو جهد في عمل نزع إلى التشاغل من متاعب جسده بشغل فمه، والترنم يستدعي كلاما تسبح به العواطف وتستلذه الأذن، فوجد الشعر بهذه الدواعي، ولا حاجة للقول بأنه كان على غاية البساطة خاليا من ديباجته الحالية، ومناسبا لسذاجة الإنسان الأولية، ثم أخذ يتطور ويتهذب على حسب ترقي الإنسان وطوره، حتى انتهى إلى الدرجة التي تشاهده عليها.
.