إفحام الأعداء والخصوم - السيد ناصر حسين الهندي - الصفحة ١٤٢
حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، هو محمد بن إسحاق عندي واحد. وقال النسائي: ضعيف وقال مرة: ليس بالقوي، وروى له ابن عدي أحاديث منها حديثه عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة، جاء رجل إلى النبي (ص) وقد أفطر في رمضان، فقال له: أعتق رقبة، الحديث وقال مرة: عن الزهري عن أنس قال: والروايتان جميعا خطأ وإنما رواه الثقات عن الزهري عن حميد عن أبي هريرة وهشام خالف فيه الناس وله غير ما ذكرت ومع ضعفه يكتب حديثه.
وقال ابن أبي شيبة عن علي المدني: صالح وليس بالقوي (1).
وذكره ابن عبد البر في باب من نسب إلى الضعف ممن يكتب حديثه قال:
وقال لي ابن معين: ضعيف حديثه مختلط، وقال الخليلي: أنكر الحفاظ حديثه في المواقع في رمضان من حديث الزهري عن أبي سلمة. قالوا وإنما رواه الزهري عن حميد، قال: ورواه وكيع عن هشام بن سعد عن الزهري عن أبي هريرة منقطعا، قال أبو زرعة الرازي أراد وكيع الستر على هشام بإسقاط أبي سلمة، وذكره يعقوب بن سفيان في الضعفاء (2) انتهى.
ومن العجائب إن ابن سعد نفسه قد طعن في هشام هذا قال ابن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة هشام بن سعد ما لفظه: قال ابن سعد كان كثير الحديث يستضعف وكان متشيعا (3).
فما أدري أي شئ حمل ابن سعد على إخراج حديثه مع علمه واعترافه كونه مقدوحا مجروحا، عل هذا إلا حب الباطل والسفساف وقلة الحياء، وكثرة الاعتداء، ومجانبة الأنصاف، وفي مسند هذا الخبر عطاء الخراساني.. وهو أيضا من المقدوحين المجروحين الذين لا يوثق بخبرهم ولا يعتمد على حديثهم.
قال البخاري في كتاب الضعفاء: عطاء بن عبد الله، وهو ابن أبي مسلم

(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»