أدب الضيافة - جعفر البياتي - الصفحة ٩١
وأوصى أحد خواصه فقال له: بلغ شيعتنا السلام، وأوصهم بتقوى الله العظيم.. إلى أن قال " عليه السلام ": ويتلاقوا في بيوتهم، فإن لقاء بعضهم بعضا حياة لأمرنا، رحم الله امرأ أحيا أمرنا وعمل بأحسنه (1).
* ومن بعده أوصى الإمام الصادق " عليه السلام " أحد خواصه أيضا فقال له: أبلغ موالي عني السلام، وأني أقول:
رحم الله عبدا اجتمع مع آخر فتذاكرا أمرنا، فإن ثالثهما ملك يستغفر لهما، وما اجتمع اثنان على ذكرنا إلا باهى الله تعالى بهما الملائكة. فإن اجتمعتم فاشتغلوا بالذكر، فإن في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياءنا، وخير الناس بعدنا من ذاكر بأمرنا، ودعا إلى ذكرنا (2). وفي رواية أخرى: تزاوروا، فإن في زيارتكم إحياء لقلوبكم، وذكرا لأحاديثنا، وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض (3).. وقال لفضيل: تجلسون وتحدثون؟ قال: نعم جعلت فداك، فقال " عليه السلام ": إن تلك المجالس أحبها، فأحيوا أمرنا يا فضيل، فرحم الله من أحيا أمرنا. يا فضيل! من ذكرنا

(١) دعائم الإسلام ١: ٦١.
(٢) المحاسن: ٦٢ ح ١٠٧.
(٣) أصول الكافي ٢: ١٤٩ - باب تذاكر الإخوان ح 2.
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»
الفهرست