أدب الضيافة - جعفر البياتي - الصفحة ٨٦
قال: أتي رسول الله " صلى الله عليه وآله " بأسارى، فقدم رجلا ليضرب عنقه، فقال جبريل: يا محمد! ربك يقرئك السلام ويقول: إن أسيرك هذا يطعم الطعام، ويقري الضيف، ويصبر على النائبة، ويحتمل الحمالات. فقال له النبي " صلى الله عليه وآله ": إن جبريل أخبرني عنك - عن الله - بكذا وكذا، وقد أعتقتك. فقال له: وإن ربك ليحب هذا؟! فقال: نعم. فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، والذي بعثك بالحق، لا رددت عن مالي أحدا أبدا (1).
التفاتة ومما يجدر معرفته هو أن ليست كل ضيافة محمودة في الدين، واقعة تحت رحمة الباري " سبحانه "، إنما الممدوحة ما كانت معقودة على طاعة لله ومحبته، يدعى إليها المؤمنون، ويستزاد فيها من الأجر والثواب.. جاء عن الإمام الصادق " سلام الله عليه " قوله: من أطعم ثلاثة نفر من المؤمنين أطعمه الله من ثلاث جنان: ملكوت السماء الفردوس، وجنة عدن،

(1) المحاسن: 388.
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»
الفهرست