أدب الضيافة - جعفر البياتي - الصفحة ٤١
فمضى بهم إلى منزله فقال للرباب: أخرجي ما كنت تدخرين (1).
وجاء بعض الأعراب فقال الإمام الحسن " عليه السلام ":
أعطوه ما في الخزانة، قال الأعرابي: يا مولاي! ألا تركتني أبوح بحاجتي، وأنشر مدحتي. فأنشأ الإمام الحسن " عليه السلام ":
نحن أناس نوالنا خضل * يرتع فيه الرجاء والأمل تجود قبل السؤال أنفسنا * خوفا على ماء وجه من يسل (2) أي: وجه من يسأل. فإذا كان العطاء هكذا فنعمت الضيافة هي، حيث الإطعام، والإكرام، وطيب الكلام.. قال الرسول الأعظم " صلى الله عليه وآله وسلم " وقد جمع بني عبد المطلب: يا بني عبد المطلب! أفشوا السلام، وصلوا الأرحام، وتهجدوا والناس نيام، وأطعموا الطعام، وأطيبوا الكلام تدخلوا الجنة بسلام (3). وعن أبي المنكدر: إن رجلا قال: يا رسول الله! أي الأعمال أفضل؟ فقال: إطعام الطعام،

(١) ترجمة الإمام الحسين " عليه السلام " من تاريخ مدينة دمشق: 101، رقم 196.
(2) عن أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين العاملي 4: ق 1: 109.
(3) المحاسن: 387 ح 3.
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»
الفهرست