أدب الضيافة - جعفر البياتي - الصفحة ٢٨
لآل رسول الله بالخيف من منى * وبالبيت والتعريف والجمرات ديار علي والحسين وجعفر * وحمزة والسجاد ذي الثفنات منازل كانت للصلاة وللتقى * وللصوم والتطهير والحسنات منازل وحي الله معدن علمه * سبيل رشاد واضح الطرقات إن زائر هذه الديار هو زائر لرسول الله " صلى الله عليه وآله "، بل زائر لله " تباركت آلاؤه "، كيف لا؟ وزيارة المؤمن لأخيه المؤمن هي زيارة لله " عز وجل "، وضيافة عنده، ألم يقل المصطفى " صلى الله عليه وآله ": من زار أخاه في بيته قال الله عز وجل له: أنت ضيفي وزائري، علي قراك، وقد أوجبت لك الجنة بحبك إياه (1)؟.. ألم يقل " صلى الله عليه وآله ": من زار أخاه المؤمن إلى منزله لا حاجة منه إليه كتب من زوار الله، وكان حقيقا على الله أن يكرم زائره (2)؟
فكيف بمن يزور أشرف الأنبياء والمرسلين، وأهل بيته الكرام الطاهرين " صلوات الله عليه وعليهم أجمعين "؟! أي شرف سيناله؟ وأي كرامة من الله " تعالى " سيحبى بها؟ وأي

(١) أصول الكافي ٢: ٢٧٦ - باب زيارة الإخوان ح ٦.
(٢) بحار الأنوار ٧٧: ١٩٢ - عن كتاب الغيبة، للشهيد الثاني، وهو مطبوع مع كشف الفوائد: ٢٦٧.
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»
الفهرست