أدب الضيافة - جعفر البياتي - الصفحة ١٧
رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه.. (1).
إذن، فكم يجدر أن تستجاب دعوة هذه الضيافة المقدسة، ويستفاد من مناسبتها وفرصتها، وتراعى حرماتها وآدابها وشروطها، وما أجل وأسمى شروطها!.. قال رسول الله صلى الله عليه وآله يوما لجابر بن عبد الله الأنصاري " رضوان الله عليه ":
يا جابر! هذا شهر رمضان، من صام نهاره، وقام وردا من ليله، وعف بطنه وفرجه، وكف لسانه، خرج من ذنوبه كخروجه من الشهر. فقال جابر: يا رسول الله! ما أحسن هذا الحديث!
فقال رسول الله " صلى الله عليه وآله ": يا جابر! وما أشد هذه الشروط! (2) وجاء عن مولانا أمير المؤمنين " عليه السلام ": الصيام اجتناب المحارم، كما يمتنع الرجل من الطعام والشراب (3).
وروي عن فاطمة الزهراء " سلام الله عليها " قولها: ما يصنع

(١) فضائل الأشهر الثلاثة، للشيخ الصدوق: 72 ح 61.
(2) الكافي، للكليني 4: 87 - باب أدب الصائم، ح 2.
(3) بحار الأنوار، للمجلسي 96: 294 - عن كتاب الغارات، لإبراهيم بن محمد الثقفي.
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»
الفهرست