أدب الضيافة - جعفر البياتي - الصفحة ٢٣
وحسن الصحابة لمن صحبه (1). وعن الإمام الصادق " عليه السلام " قال: إذا أردت الحج فجرد قلبك لله من قبل عزمك من كل شاغل، وحجب كل حاجب.. ولب بمعنى إجابة صافية خالصة زاكية لله عز وجل في دعوتك، متمسكا بالعروة الوثقى.. وادخل في أمان الله وكنفه وستره وكلائه من متابعة مرادك بدخولك الحرم.. وزر البيت متحففا لتعظيم صاحبه، ومعرفة جلاله وسلطانه (2). وروى الشيخ الصدوق: وإنما يكره الصيام في أيام التشريق " لأن القوم زوار الله " عز وجل "، فهم في ضيافته، ولا ينبغي لضيف أن يصوم عند من زاره وأضافه " (3).
إنه ليجدر بهذه الضيافة الرحمانية أن تكون الوفادة خالصة لله " جل شأنه "، وأن يكون الحاج ضيف الله " سبحانه " حقا، لا تكون في قلبه ضميمة غير طاعة الله وطلب رضوانه.. قال الإمام الصادق " عليه السلام ": الحج حجان: حج لله، وحج

(١) الخصال، للشيخ الصدوق: ١٤٨.
(٢) مصباح الشريعة، المنسوب للإمام الصادق (ع) - باب الحج: ٤٧.
(٣) من لا يحضره الفقيه ٢: ١٩٧، وفي الهامش: هذا ذيل خبر ذي النون، ومضمون خبر الكافي المتقدم.
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»
الفهرست