أدب الضيافة - جعفر البياتي - الصفحة ٣٢
صوتك تشتاقه ملائكتي * فحسبك الصوت قد سمعناه (1) وكان الأمام زين العابدين " عليه السلام " إذا قام في صلاته غشي لونه لون آخر، وكان قيامه في صلاته قيام العبد الذليل، بين يدي الملك الجليل (2).. وكان إذا توضأ للصلاة اصفر لونه، فيقول له أهله: ما الذي يغشاك؟! فيقول: أتدرون لمن أتأهب للقيام بين يديه؟! (3) وإذا كان أحد الشعراء يفتخر في لقائه بالله " تعالى " في الصلاة، وضيافته عنده في كل وقت فيقول: أنا ألقاه متى وحين أحب.. فإن معرفة آداب اللقاء وما يليق بالضيف في محضر القدس أمر مهم، لأن المضيف هو الله الملك الجبار، القادر المقتدر " سبحانه جل وعلا ".
ومن هذه الآداب: التلبية لندائه " تعالى "، إذا قال المؤذن:
" الله أكبر " يفزع العبد إلى الصلاة وقد استعد لها بالوضوء

(١) مناقب آل أبي طالب، لابن شهرآشوب ٤: ٦٩.
(٢) الخصال: ٥١٧.
(٣) بحار الأنوار ٤٦: ٧٤. عن إعلام الورى 1: 153 والإرشاد 271. وورد بلفظ آخر في الفصول المهمة، لابن الصباغ المالكي: 201.
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»
الفهرست