أدب الضيافة - جعفر البياتي - الصفحة ١٩١
وقال أحد الشعراء يرجو رحمة ربه:
يا رب قد عجز الطبيب فداوني * بخي لطفك واشفني يا شافي أنا من ضيوفك قد حسبت وإن من * شيم الكريم البر للأضياف لا تحرمني نيل عفوك واسقني * من حضرة القدس الرحيق الصافي واجبر لكسري إنني بك واثق * وبك اكتفيت وأنت أنت الكافي حاشاك ربي أن تخيبني وقد * أعطيت ما أرجوه منك خلافي وتوسلي - فيما أروم - محمد صلى الله عليه وآله * خير الأنام، وسيد الأشراف (1) فإذا بعثنا وكنا ضيوف عرصات القيامة، فهنالك نعلم حقا أننا لم نملك زادا يغني، ولا عملا ينجي، ولا صالحا باقيا يرضي.. اللهم إلا ما نأتي به من رجاء برحمة الباري " جل ذكره "، ومن حب لنبيه الأكرم " صلى الله عليه وآله " وحب لأهل بيته الأطهار " صلوات الله عليهم "، آملين ما قاله المصطفى " صلوات الله عليه وآله ": حبي وحب أهل بيتي نافع في سبعة مواطن، أهوالهن عظيمة: عند الوفاة، وفي القبر، وعند النشور، وعند الكتاب، وعند الحساب، وعند الميزان، وعند الصراط (2).

(١) ديوان عمر اليافي البكري: ٧٣، قال هذه الأبيات وهو على فراش الموت.
(٢) الخصال: ٣٦٠.
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 » »»
الفهرست