أدب الضيافة - جعفر البياتي - الصفحة ١٧٨
المنتظر " عجل الله تعالى فرجه الشريف " يقول الزائر:
يا مولاي يا صاحب الزمان! صلوات الله عليك وعلى آل بيتك، هذا يوم الجمعة، وهو يومك، المتوقع فيه ظهورك، والفرج فيه للمؤمنين على يديك، وقتل الكافرين بسيفك، وأنا يا مولاي فيه ضيفك، وجارك، وأنت يا مولاي كريم من أولاد الكرام، ومأمور بالضيافة الإجارة، فأضفني وأجرني صلوات الله عليك، وعلى أهل بيتك الطاهرين. ثم قال السيد ابن طاووس " رحمه الله ": وأنا أتمثل بعد هذه الزيارة [أي زيارة يوم الجمعة] بهذا الشعر، وأشير إليه [أي إلى الإمام المهدي أرواحنا فداه] وأقول:
نزيلك حيث ما اتجهت ركابي وضيفك حيث كنت من البلاد فلنطمع في ضيافة أصول الكرم، ولننقل رحلنا إليهم، وننزل في مضيفهم، وهم من فعلهم الخير، وعادتهم الإحسان، وسجيتهم الكرم، فعندهم يتشرف الضيف بنفحات الإيمان، ويحبى بانشراح الصدر واطمئنان القلب، ويسعد بما يرضي الله " سبحانه " من الذكر العلي، ويتزود ما فيه شرف الدنيا
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»
الفهرست