الطعام والشراب فامسكوا عن المعاصي، واحفظوا ألسنتكم عن الأقوال السيئة، وأخرجوا من قلوبكم كل الصفات القبيحة.
أنتم في هذا الشهر الشريف مدعوون لضيافة الله " سبحانه وتعالى "، فإن لم تزدد معرفتكم بالله فاعلموا أنكم لم تلبوا الدعوة كما ينبغي، ولم تقوموا بمستلزمات الضيافة ومقتضياتها (1).
إن ضيافة الله " عز وجل " لنا لا تكون إلا على بساط الطاعة.. فيها الجوع المربي للنفس: على الصبر، وعلى الرحمة بالمساكين، وعلى كل الأخلاق الطيبة.. وفيها الذكر المربي للقلب: على التعلق بالله " عز وجل " وعبادته.. وفيها الاستغفار المربي للروح: على السمو والصفاء والارتقاء إلى درجات القرب منه " جل وعلا ". فضيافته دعوة تشريف..
يقول ابن طاووس " رضوان الله عليه ": إعلم أن أصل علة التكليف أنه تشريف لعبادة من يستحق العبادة، لأنه " جل جلاله " أهل لها، فهذه العلة الأصلية في التكاليف الإلهية (1).