أدب الضيافة - جعفر البياتي - الصفحة ١٨
الصائم بصيامه إذا لم يصن لسانه وسمعه وبصره وجوارحه؟! (1).
فهذه هي ضيافة الله " جل شأنه "، فكيف يا ترى تكون مواقعنا فيها؟ وما هي مسؤولياتنا عندها؟.. يقول الإمام الخميني " قدس سره الشريف " في إحدى محاضراته حول (ضيافة الله): طبقا لما ورد في خطبة الرسول الأعظم " صلى الله عليه وآله وسلم " فإن جميع عباد الله هم في شهر رمضان ضيوف الله " تبارك وتعالى ".. فما عليكم إلا أن تفكروا في إصلاح أنفسكم، وتتوجهوا إلى خالقكم. استغفروا الله من زلاتكم، إذا كنتم - لا سمح الله - قد ارتكبتم ذنبا فتوبوا إليه.
إياكم - في هذا الشهر - أن تصدر منكم غيبة أو تهمة أو نميمة، أو أي ذنب، لأنكم بذلك تسيئون آداب الضيافة، وتدنسون أنفسكم بالمعاصي وأنتم ضيوف الله " سبحانه وتعالى ". لقد دعيتم إلى الضيافة، فهيئوا أنفسكم لهذه الضيافة العظيمة، وتحلوا بالآداب الصورية الظاهرية على الأقل..
التزموا بهذه الآداب الأولية على الأقل، فكما تمسكون عن

(١) بحار الأنوار ٩٦: ٩٥ - عن كتاب دعائم الإسلام للقاضي النعمان بن محمد التميمي 1: 268.
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»
الفهرست