أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري - ج ١ - الصفحة ٣٤٧
قلت: عليكم.
قالت: أفتعرف الذي يقول: يا أمنا يا خير أم نعلم!
قلت: نعم، ذاك ابن عمي فبكت حتى ظننت أنها لا تسكت. وروى ابن الأثير (198) وقال: ذكر لعائشة يوم الجمل، فقالت: والناس يقولون يوم الجمل!؟ قالوا لها: نعم. قالت: وددت أني لو كنت جلست كما جلس صواحبي وكان أحب إلي من أن أكون ولدت من رسول الله بضع عشرة كلهم مثل عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أو مثل عبد الله بن الزبير.
وروى مسروق (199) وقال: كانت عائشة (رض) إذا قرأت: " وقرن في بيوتكن " بكت حتى تبل خمارها.
وأخرج ابن سعد (200) في طبقاته: أن ابن عباس دخل على عائشة قبل موتها فأثنى عليها، فلما خرج، قالت لابن الزبير: أثنى علي عبد الله بن عباس ولم أكن أحب أن أسمع أحدا اليوم يثني علي. لوددت أني كنت نسيا منسيا أي حيضة. إنتهى.
وفي بلاغات النساء (201): أن عائشة لما احتضرت جزعت فقيل لها:
أتجزعين؟ يا أم المؤمنين! وابنة أبي بكر الصديق؟ فقالت: إن يوم الجمل لمعترض في حلقي. ليتني مت قبله، أو كنت نسيا منسيا.
وروى ابن سعد أيضا: أن عائشة قالت: والله لوددت أني كنت شجرة،

(١٩٨) بترجمة عبد الرحمن من أسد الغابة ٣ / ٢٨٤، وطبقات ابن سعد ٥ / ١. وفي فتوح ابن أعثم ٢ / ٣٤١ ٣٤٢ قالت: " مثل ولد عبد الرحمن بن الحارث " في رواية: " ولو لم أشهد الجمل لكان أحب إلي من أن يكون لي من رسول الله صلى الله عليه وآله مثل ولد عبد الرحمن بن الحارث فإنه كان له عشرة أولاد ذكور كل يركب ".
(١٩٩) ابن سعد في طبقاته ٨ / ٥٦ ط. أوربا، وفي تفسير الآية من الدر المنثور.
(٢٠٠) طبقات ابن سعد ٨ / ٥١، والبخاري ٣ / ١١ في تفسير النور، وحلية الأولياء ٢ / ٤٥ بترجمة عائشة، وهو الذي فسر " نسيا منسيا " بالحيضة، وتفصيله في مسند أحد ١ / ٢٧٦ و ٢٤٩.
(٢٠١) بلاغات النساء ص ٨، وفي تذكرة الخواص ص 46 بتفصيل أوفى.
(٣٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 ... » »»