أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري - ج ١ - الصفحة ٣٣٣
معاوية طبيبا عنده يهوديا وكان عنده مكينا أن يأتيه فيسقيه سقية يقتله بها، فأتاه فسقاه فانخرق بطنه فمات.
وقال الطبري وابن الأثير (161): وأمر ابن أثال النصراني أن يحتال في قتله، وضمن له أن يضع عنه خراجه ما عاش وأن يوليه خراج حمص... فوفى معاوية بما ضمن له.
وقال ابن عبد البر: ثم دخل أخوه المهاجر بن خالد دمشق مستخفيا، هو وغلام له، فرصدا ذلك اليهودي، فخرج ليلا من عند معاوية ومعه قوم هربوا عنه، فقتله المهاجر، ثم قال ابن عبد البر: وقصته مشهورة عند أهل العلم.
بيعة يزيد في المدينة:
في الإمامة والسياسة: إن معاوية كتب إلى مروان وكان واليه على المدينة أن يذكر بيعة يزيد لهم، فأبى ذلك، وأبته قريش، وكتب إلى معاوية: إن قومك قد أبوا إجابتك إلى بيعتك ابنك، فأرني رأيك، فعزله معاوية عن عمله، وولى سعيد بن العاص المدينة، فذهب مروان مع جمع من بني أمية إلى الشام غضبان، وأغلظ الكلام لمعاوية، فقابله معاوية باللين، وزاد في عطائه، وأرجعه راضيا (162).

(161) الطبري 6 / 128، وابن الأثير 3 / 195 وقد ذكرا: أن خالد بن عبد الرحمن بن خالد هو الذي قتل ابن آثال، وقد ذكر اغتياله كذلك في المغتالين من الاشراف ص 47، وابن كثير في حوادث سنة 46، 8 / 31، والأغاني 14 / 13، وأورده ابن شحنة مختصرا. راجعه بهامش ابن الأثير 11 / 133.
وقال ابن أبي أصيبعة في كتابه " عيون الانباء في طبقات الأطباء " ص 171، ط. بيروت 1965 ما يلي:
وكان ابن آثال خبيرا بالأدوية المفردة والمركبة وقواها، وما منها سموم قواتل. وكان معاوية يقر به لذلك كثيرا.
ومات في أيام معاوية جماعة كثيرة من أكابر الناس والامراء من المسلمين بالسم.
(162) الإمامة والسياسة 1 / 144 146، وقد أوردته ملخصا، وأورده المسعودي باختصار مع
(٣٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 ... » »»