أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري - ج ١ - الصفحة ٢٤٦
في نفسها علي يغلي في جوفها كالمرجل، ولو دعيت لتنال من غير ما أتت به إلي لم تفعل، ولها بعد ذلك حرمتها الأولى والحساب على الله يعفو عمن يشاء، ويعذب من يشاء، فرضي بعد ذلك أصحابه، وسلموا لامره بعد اختلاط شديد (270) فقالوا:
يا أمير المؤمنين حكمت والله فينا بحم الله غير أنا جهلنا ومع جهلنا لم نأت ما يكره أمير المؤمنين، وقال ابن يساف الأنصاري:
إن رأيا رأيتموه سفاها * لخطأ الايراد والإصدار ليس زوج النبي تقسم فيئا * ذا كزيغ القلوب والابصار فاقبلوا اليوم ما يقول علي * لا تناجوا بالاثم في الاسرار ليس ما ضمت البيوت بفئ * إنما الفئ ما تضم الاوار من كراع في عسكر وسلاح * ومتاع يبيع أيدي التجار ليس في الحق قسم ذات نطاق * لا ولا أخذكم لذات خمار ذاك هو فيئكم خذوه وقولوا * قد رضينا لا خير في الاكثار إنما أمكم وإن عظم الخطب * وجاءت بزلة وعثار فلها حرمة النبي وحقان * علينا من سترها ووقار فقام إليه رجل، فقال: يا أمير المؤمنين! أخبرنا على م قاتلت طلحة والزبير؟
قال: (قاتلتهم على نقضهم بيعتي، وقتلهم شيعتي من المؤمنين حكيم بن جبلة العبدي من عبد القيس، والسبابجة، والأساورة، بلا حق استوجبوه منهما، ولا كان ذلك لهما دون الامام. ولو أنهما فعلا ذلك بأبي بكر وعمر لقاتلاهما، ولقد علم من ههنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله أن أبا بكر وعمر لم

(270) إنما التبس الامر عليهم في ذلك لما كانوا قد شاهدوه من سيرة أول الخلفاء مع من حاربه من المسلمين ممن امتنعوا من أداء الزكاة إليه، فإنه لم يفرق بينهم وبين غيرهم من القبائل العربية التي ارتدت في الجزيرة العربية بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسائر المشركين، وعامل الجميع معاملة واحدة.
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»