أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري - ج ١ - الصفحة ٢٣٥
أطعنا بني تيم بن مرة شقوة * وهل تيم إلا أعبد وإماء (250) فقلت: سبحان الله أتقول هذا عند الموت؟ قل: لا إله إلا الله.
فقال: يا ابن اللخناء! إياي تأمر بالجزع عند الموت. فوليت عنه متعجبا منه فصاح بي! أدن مني، ولقني الشهادة، فصرت إليه فلما قربت منه استدناني، ثم التقم أذني فذهب بها، فجعلت ألعنه وأدعو عليه، فقال: إذا صرت إلى أمك، فقالت: من فعل هذا بك؟ فقل عمير بن الأهلب الضبي مخدوع المرأة التي أرادت أن تكون أميرة المؤمنين.
وفي رواية الطبري: قال: ادن مني ولقني فإن في أذني وقرا فدنوت منه فقال ممن أنت؟ قلت: رجل من أهل الكوفة. فوثب علي فاصطلم أذني.
وفي رواية أخرى للطبري (فمر به رجل من أصحاب علي وهو في الجرحى. الحديث.
أراجيز ضبة والأزد:
وروى ابن أبي الحديد (251) عن المدائني والواقدي أنهما قالا: ما حفظ رجز قط أكثر من رجز قيل يوم الجمل، وأكثره لبني ضبة والأزد، الذين كانوا حول الجمل يحامون عنه..
ونقل من أراجيز أهل البصرة قول بعضهم:
يا أمنا يكفيك منا دنوه * لن يؤخذ الدهر الخطام عنوه

(250) قد ورد البيتان الأخيران في رواية الطبري 5 / 213، وط. أوربا 1 / 3205، وفي رواية المسعودي بعد البيت الأول:
أطعنا بني تيم لشقوة جدنا * وما تيم إلا أعبد وإماء يقصد بقوله: (أمنا) و (أمه) أم المؤمنين، و (تيم) قبيلة أم المؤمنين، وطلحة، و (المصطلم): مقطوع الاذن والأنف من أصلهما.
(251) قد أوردنا هنا قسما من رواية ابن أبي الحديد عن المدائني والواقدي راجع تفصيل ما نقله عنهما في شرحه للنهج 1 / 253 256، ط. مصر تحقيق محمد أبو الفضل.
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»