أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري - ج ١ - الصفحة ٢٤٤
العفو العام:
ثم نادى منادي علي ألا يجهز على جريح، ولا يتبع مول، ولا يطعن في وجه مدبر، ومن ألقى السلاح فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن. ثم أمن الأسود والأحمر.
وفي الكنز بعده: ولا يستحلن فرج ولا مال (267)، وانظروا ما حضر به الحرب من آنية فاقبضوه، وما كان سوى ذلك فهو لورثته، ولا يطلبن عبد خارجا من العسكر وما كان من دابة أو سلاح فهو لكم، وليس لكم أم ولد، والمواريث على فرائض الله، وأي امرأة قتل زوجها فلتعتد أربعة أشهر وعشرا.
قالوا: يا أمير المؤمنين! تحل لنا دماؤهم ولا تحل لنا نساؤهم؟
فقال لك كذلك السيرة في أهل القبلة، فاخصموه.
قال: فهاتوا سهامكم وأقرعوا على عائشة فهي رأس الامر وقائدهم، فعرفوا وقالوا: نستغفر الله، فخصمهم علي.
وقال علي يوم الجمل: نمن عليهم بشهادة أن لا إله إلا الله ونورث الانباء من الآباء.
وأورد في الكنز أيضا تفصيل هذه المخاصمة بين علي وجيشه هكذا (268) وقال: وخطب علي في البصرة بعد حرب الجمل وفيما هو يخطب قام إليه عمار، فقال: يا أمير المؤمنين! إن الناس يذكرون الفئ ويزعمون أن من قاتلنا فهو وماله وأهله فئ لنا وولده.
فقام رجل من بكر وائل يدعى عباد بن قيس وكان ذا عارضة ولسان شديد.
فقال: يا أمير المؤمنين! والله ما قسمت بالسوية، ولا عدلت في الرعية.
فقال علي: ولم؟ ويحك!

(267) اليعقوبي في تاريخه، والكنز 6 / 83 85، الحديث 1302 و 1305 1307 و 1316، ط. حيدر آباد: 11 / 325 و 327، ح 1304 و 1309.
(268) الكنز 8 / 215 217 ومنتخبه 6 / 315 331.
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»