أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري - ج ١ - الصفحة ١٦٧
عائشة وهي تريد الحج فقالا لها:
لو أقمت، فلعل الله يدفع بك عن هذا الرجل، " وقال مروان: ويدفع لك بكل درهم أنفقتيه درهمين (119) ".
فقالت: قد قرنت ركائبي وأوجبت الحج على نفسي ووالله لا أفعل!
فنهض مروان وصاحبه، ومروان يقول:
وحرق قيس علي البلاد * فلما اضطرمت أحجما ورد البيت في الأنساب 5 / 75 هكذا:
وحرق قيس علي البلاد * د حتى إذا اضطرمت أجذما فقالت عائشة: يا مروان: " العلك ترى اني في شك من صاحبك (120) " والله لوددت أنه في غرارة من غرائري هذه وأني طوقت حمله حتى ألقيه في البحر (121).
خرجت أم المؤمنين من المدينة متوجهة إلى مكة وخرج ابن عباس (122) أميرا على الحاج من قبل عثمان فمر بعائشة في الصلصل (*) وهي في طريقها الصلصل: من نواحي المدينة على مسيرة أميال منها: الحموي. (*)

(١١٩ و ١٢٠) هذه الزيادة في تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٢٤.
(١٢١) أخرج هذه الرواية كل من البلاذري في الأنساب ٥ / ٧٥، وابن أعثم ص ١٥٥ وابن سعد في الطبقات ط. ليدن ٥ / ٢٥ بترجمة مروان، وذكر في من أتى عائشة زيد بن ثابت.
والغرارة: الجوالق.
(١٢٢) عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي، كني بأبيه العباس وهو أكبر ولده، وأمه لبابة الكبرى بنت الحارث بن حزن الهلالية ولد والنبي بالشعب من قبل الهجرة بثلاث. شهد مع علي الجمل وصفين والنهروان ثم ولاه البصرة، وترك البصرة في آخر خلافة علي وذهب إلى مكة، ولما وقعت الفتنة بين عبد الله بن الزبير وعبد الملك ألح ابن الزبير عليه وعلى محمد بن الحنفية ان يبايعا. فأبيا فجمع الحطب على دورهم حتى بلغ رؤوس الجدر ليحرقهم بجاءتهم أربعة آلاف فارس من الكوفة. وأنقذتهم وخاف ابن الزبير فتعلق بأستار الكعبة وقال: أنا عائذ بالبيت فمنعهم عنه ابن عباس. وتوفي بالطائف سنة ثمان وستين أو سبعين وهو ابن سبعين أو إحدى وسبعين سنة.
الاستيعاب ٣٧٢ ٣٧٤، الترجمة رقم ١٥٩١، وأسد الغابة ٣ / ١٩٢ ١٩٥، والإصابة ٢ / 22 26.
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»