أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري - ج ١ - الصفحة ١٤٢
ثابت، وأبو أسيد الساعدي، وكعب بن مالك بن أبي كعب من بني سلمة من الأنصار، وحسان بن ثابت (83)، فاجتمع المهاجرون وغيرهم إلى علي فسألوه أن يكلم عثمان ويعظه فأتاه فقال له:
إن الناس ورائي قد كلموني في أمرك، ووالله ما أدري ما أقول لك، ما أعرفك شيئا تجهله، ولا أدلك على أمر لا تعرفه، وإنك لتعلم ما نعلم، وما سبقناك إلى شئ فنخبرك عنه، ولقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وآله وسمعت ورأيت مثل ما سمعنا ورأينا، وما ابن أبي قحافة، وابن الخطاب بأولى بالحق منك، ولانت أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله رحما، ولقد نلت من صهره ما لم ينالا، فالله الله في نفسك، فإنك لا تبصر من عمى، ولا تعلم من جهل.
فقال له عثمان: والله لو كنت مكاني ما عنفتك، ولا أسلمتك، ولا عتبت عليك إن وصلت رحما وسددت خلة وآويت ضائعا، ووليت من كان عمر يوليه، نشدتك الله: ألم يول عمر المغيرة بن شعبة وليس هناك..
" قال: نعم.

(83) أ - زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري الخزرجي ثم النجاري، أمه النوار بنت مالك.
وكانت يكتب لرسول الله، ثم كتب لأبي بكر وعمر، واستخلفه عمر وعثمان على المدينة في سفرهما إلى الحج، وكان على بيت المال لعثمان ودخل عثمان يوما على زيد فسمع مولاه وهيبا يغني ففرض له عثمان ألفا وكان زيد عثمانيا اختلفوا في وفاته من سنة 42 إلى سنة 55 وصلى عليه مروان بن الحكم. (أسد الغابة) وجاء في الاستيعاب بترجمته أن عثمان دخل عليهم بيت المال فأبصر وهيبا يغنيهم في بيت المال فقال: من هذا؟ فقال زيد: هذا مملوك لي، فقال عثمان: أراه يعين المسلمين وله حق وانا نفرض له. ففرض له ألفين، فقال زيد: والله لا نفرض لعبد ألفين، ففرض له ألفا (الاستيعاب / 1 / 189).
ب - أبو أسيد الساعدي مالك بن ربيعة بن البدن الأنصاري الخزرجي شهد بدرا وما بعدها عمي قبل أن يقتل عثمان. اختلفوا في وفاته.
ج - كعب بن مالك الخزرجي وأمه ليلى بنت زيد من بني سلمة شهد المشاهد مع رسول الله خلا بدر وتبوك.
راجع تراجمهم في الاستيعاب وأسد الغابة والإجابة، أما حسان فستأتي ترجمته إن شاء الله تعالى.
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»