ثابت، وأبو أسيد الساعدي، وكعب بن مالك بن أبي كعب من بني سلمة من الأنصار، وحسان بن ثابت (83)، فاجتمع المهاجرون وغيرهم إلى علي فسألوه أن يكلم عثمان ويعظه فأتاه فقال له:
إن الناس ورائي قد كلموني في أمرك، ووالله ما أدري ما أقول لك، ما أعرفك شيئا تجهله، ولا أدلك على أمر لا تعرفه، وإنك لتعلم ما نعلم، وما سبقناك إلى شئ فنخبرك عنه، ولقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وآله وسمعت ورأيت مثل ما سمعنا ورأينا، وما ابن أبي قحافة، وابن الخطاب بأولى بالحق منك، ولانت أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله رحما، ولقد نلت من صهره ما لم ينالا، فالله الله في نفسك، فإنك لا تبصر من عمى، ولا تعلم من جهل.
فقال له عثمان: والله لو كنت مكاني ما عنفتك، ولا أسلمتك، ولا عتبت عليك إن وصلت رحما وسددت خلة وآويت ضائعا، ووليت من كان عمر يوليه، نشدتك الله: ألم يول عمر المغيرة بن شعبة وليس هناك..
" قال: نعم.