أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري - ج ١ - الصفحة ١٣٧
ثانيا: محمد بن أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان، وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية كانت تحت جعفر وتزوجها أبو بكر بعد وفاة جعفر بن أبي طالب فولدت له محمدا في طريقهم إلى مكة في حجة الوداع، ولما توفي أبو بكر تزوجها علي فنشأ محمد في حجر علي وكان ربيبه، شهد مع علي الجمل وصفين، ثم ولاه مصر فدخلها في الخامس عشر من شهر رمضان سنة 37، فجهز معاوية عمرو بن العاص إلى مصر سنة 38 فتغلب عليه وقتله معاوية ابن خديج صبرا وأدخلوا جثته في بطن حمار ميت وأحرقوه (70).
ثالثا: أبو القاسم محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة القرشي العبشمي، وأمه سهلة بن عمرو العامرية، ولد بأرض الحبشة على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله واستشهد أبوه أبو حذيفة باليمامة فضم عثمان ابنه هذا لايه ورباه.
استأذن عثمان في أن يذهب إلى مصر للغزو فأذن له فأخذ هناك يؤلب الناس على عثمان ثم وثب على خليفة عبد الله بن سعد بمصر وأخرجه منها وبايعه أهل مصر بالامارة، ولما استخلف علي أقره عليها فبقي عليها حتى سار إليه معاوية عند مسيره إلى صفين، فخرج إليهم محمد ومنعه من دخول الفسطاط ثم تصالحوا على أن يخرج محمد بن أبي حذيفة ومن معه آمنين فخرج محمد وثلاثون رجلا فغدر بهم معاوية وحبسه في سجن دمشق ثم قتله رشدين مولى معاوية!
وكان محمد ممن أدركوا صحبة الرسول (71).
وقصتهم بمصر في ما رواه الطبري (72): ان عمرو بن العاص كان على

٣ / ١٧٣ ١٧٤، وأنساب الأشراف ٥ / ٤٩ والمستدرك ٣ / ١٠٠ والمفسرون كالقرطبي وغيره من تفسيرهم الآية ٩٣ من سورة الأنعام، وابن أبي الحديد ١ / ٦٨.
(٧٠) المؤرخون في ذكرهم حوادث سنة ٣٧ و ٣٨ ه‍، والاستيعاب ٣ / ٣٢٨ ٣٢٩، والإصابة ٣. ٤٥٢ بحرف الميم ق ٢.
(٧١) راجع الطبري وابن الأثير في حوادث سنة ٣٠ ٣٦ والاستيعاب ٣ / ٣٢١ ٣٢٢ الترجمة رقم ٩٩١، وأسد الغابة ٤ / ٣١٥ والإصابة ٣ / 54.
(72) الطبري 5 / 108، وط. أوربا 1 / 2266.
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»