الغدير - الشيخ الأميني - ج ٨ - الصفحة ٣٥
أبي عبد الله بن أبي أويس ابن أخت مالك ونسيبه والراوي عنه.
قال ابن أبي خيثمة: صدوق، ضعيف العقل ليس بذاك يعني إنه لا يحسن الحديث ولا يعرف أن يؤديه أو يقرأ من غير كتابه.
وقال معاوية بن صالح: هو وأبوه ضعيفان.
وقال ابن معين: هو وأبوه يسرقان الحديث. وقال إبراهيم بن الجنيد عن يحيى ابن معين: مخلط يكذب ليس بشئ.
وقال النسائي: ضعيف. وقال في موضع آخر: غير ثقة. وقال اللالكائي: بالغ النسائي في الكلام عليه إلى أن يؤدي إلى تركه، ولعله بان له ما لم يبن لغيره لأن كلام هؤلاء كلهم يؤل إلى أنه ضعيف.
وقال ابن عدي: روى عن خاله أحاديث غرائب لا يتابعه عليها أحد. قال الأميني هذه الرواية التي رواها عن خاله من تلك الغرائب.
وذكره الدولابي في الضعفاء وقال: سمعت النصر بن سلمة المروزي يقول: ابن أبي أويس كذاب كان يحدث عن مالك بمسائل ابن وهب.
وقال العقيلي في الضعفاء عن يحيى بن معين أنه قال: ابن أبي أويس لا يسوى فلسين وقال الدارقطني: لا أختاره في الصحيح.
وذكره الإسماعيلي في المدخل فقال: كان ينسب في الخفة والطيش إلى ما أكره ذكره.
وقال بعضهم: جانبناه للسنة.
وقال ابن حزم في المحلى: قال أبو الفتح الأزدي حدثني سيف بن محمد: إن ابن أبي أويس كان يضع الحديث.
وأخرج النسائي من طريق سلمة بن شبيب أنه قال: سمعت إسماعيل بن أبي أويس يقول: ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شئ فيما بينهم (1).
أليس من الجزاف والقول الزور، قول النووي في مقدمة شرح صحيح مسلم: اتفق العلماء رحمهم الله على أن أصح الكتب بعد القرآن العزيز الصحيحان: البخاري ومسلم؟.

(١) تهذيب التهذيب ١: ٣١٢.
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»