الغدير - الشيخ الأميني - ج ٦ - الصفحة ٣٨٢
حتى إذا هموا بسلبك صحت باسم أبيك واستصرخت ثم أخاك 90 لهفي لندبك باسم ندبك وهو مجروح الجوارح بالسياق يراك تستصرخيه أسى وعز عليه أن * تستصرخيه ولا يجيب نداك والله لو أن النبي وصنوه * يوما بعرصة كربلا شهداك لم يمس منهتكا حماك ولم تمط * يوما أمية عنك سجف خباك يا عين إن سفحت دموعك فليكن * أسفا على سبط الرسول بكاك 95 وابكي القتيل المستضام ومن بكت * لمصابه الأملاك في الأفلاك أقسمت يا نفس الحسين ألية * بجميل حسن بلاك عند بلاك لو أن جدك في الطفوف مشاهد * وعلي التراب تريبة خداك ما كان يؤثر أن يرى حر الصفا * يوما وطأك ولا الخيول تطاك أو أن والدك الوصي بكربلا * يوما على تلك الرمول يراك 100 لفداك مجتهدا وود بأنه * بالنفس من ضيق الشراك شراك عالوك لما أن علوت فآه من * خطب نراه على علاك علاك قد كنت شمسا يستضاء بنورها * يعلو على هام السماك سماك وحمى يلوذ به المخوف ومنهلا * عذبا يصوب نداك قبل نداك ما ضر جسمك حر جندلها وقد * أضحى سحيق المسك ترب ثراك 105 فلئن حرمت من الفرات وورده؟ فمن الرحيق العذب ري صداك ولئن حرمت من الفرات وورده؟ فمن الرحيق العذب ري صداك ولئن حرمت نعيمها الفاني؟ فمن * دار البقاء تضاعفت نعماك ولئن بكتك الطاهرات لوحشة؟ فالحور تبسم فرحة بلقاك ما بت في حمر الملابس غدوة * إلا انثنت خضرا قبيل مساك إني ليقلقني التلهف والأسى * إذ لم أكن بالطف من شهداك 110 لأقيك من حر السيوف بمهجتي * وأكون إذ عز الفداء فداك ولئن تطاول بعد حينك بيننا * حين ولم أك مسعدا سعداك؟
فلأبكينك ما استطعت بخاطر * تحكي غرائبه غروب مداك وبمقول ذرب اللسان أشد من * جند مجندة على أعداك
(٣٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 ... » »»