من بعده بلقيس كانت عمتي * ملكتهم حتى أتاها الهدهد وقال النعمان بن بشير الصحابي الأنصاري:
ومن ذا يعادينا من الناس معشر * كرام وذو القرنين منا وحاتم ثم ما المانع عن التسمي بأسماء الملائكة؟ وما أكثر من سمي بأسماء أفضل الملائكة كجبرئيل. وميكائيل. وإسرافيل؟ فإنها بالعبرانية وترجمتها بالعربية عبد الله و عبيد الله وعبد الرحمن كما فيما أخرجه ابن حجر، وفي صحيح البخاري عن عكرمة إن جبر. وميك. وسراف: عبد. وإيل: الله (1) وقد ورد في الصحيح: إن أحب الأسماء إلى الله تعالى عبد الله وعبد الرحمن (2) ولا وازع إذا وقعت التسمية بتلكم الألفاظ العبرانية أيضا.
8 - حسبانه أن في إطعام الطعام سرفا في المال فأفحمه صهيب بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيه، وجاء عنه صلى الله عليه وآله وسلم: يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام.
وعن عبد الله بن عمرو: إن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أي الاسلام خير؟ قال: تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف (3) م - وأخرج الخطيب في تاريخه 4 ص 212 من طريق ابن عمر قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وكونوا عبادا كما وصفكم الله عز وجل).
9 - أخذه صهيبا بالتكنية وليس له ولد ولم يكن هذا من شرطها، هذا عبد الله بن مسعود كناه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا عبد الرحمن قبل أن يولد له. كما في المستدرك 3 ص 313.
وهذا محمد بن طلحة كناه صلى الله عليه وآله وسلم أبا القاسم وهو رضيع. وهذا أخو أنس بن مالك بين عينيه كناه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأبي عمير وكان صغيرا لم يبلغ الحلم، وهذا أنس كناه صلى الله عليه وآله وسلم أبا حمزة ولا حمزة له، وهذه نساء النبي كلها كانت تكنى غير عائشة فكناها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأم عبد الله وغير واحد منهن لم يكن لها ولد. راجع صحيحي البخاري و مسلم، وسنن البيهقي 9 ص 310، ومصابيح السنة 2 ص 149، وزاد المعاد 1 ص 261، والاستيعاب، وأسد الغابة، والإصابة.