طرق حديث الأئمة الإثنا عشر - الشيخ كاظم آل نوح - الصفحة ٩٠
والطريقة والحقيقة وأحوال التصوف والنحو والصرف والفقه والكلام كلها منه. أقول وقال علي (ع) أنا أولى الناس بالأنبياء اعلمهم بما جاؤوا.
قال صاحب ينابيع المودة الباب الرابع عشر في غزارة علم علي (ع) وفي الدر المنظم لابن طلحة الحلبي الشافعي قال أمير المؤمنين (ع):
لقد حزت علم الأولين وانني * ضنين بعلم الآخرين وقديم وكاشف أسرار الغيوب بأسرها * وعندي حديث حادث وقديم وإني لقيوم على كل قيم * محيط بكل العالميين عليم ثم قال لو شئت لأوقرت من تفسير الفاتحة سبعين بعيرا قال النبي (ص) أنا مدينة العلم وعلي بابها وقال الله تعالى وأتوا البيوت من أبوابها فمن أراد العلم فليأت الباب وقد اتفق الجمهور أنه لم يقل أحد من الناس سلوني إلا علي ابن أبي طالب فإنه قال سلوني قبل أن تفقدوني فلانا بطرق السماء اعلم مني بطرق الأرض وقال سلوني عن أسرار الغيوب فاني وارث علم الأنبياء والمرسلين. قال ابن عباس أعطي علي (ع) تسعة أعشار العلم وأنه لاعلمهم بالعشر الباقي. واخرج ابن المغازلي بسنده عن أبي الصباح عن ابن عباس قال قال رسول الله (ص) لما صرت بين يدي ربي وكلمني وناجاني فما علمت شيئا إلا علمته عليا فهو باب علمي. وعن الكليني قال قال ابن عباس علم النبي (ص) من علم الله وعلم علي من علم النبي (ص) وعلمي من علم علي (ع) وما علمي وعلم الصحابة في علم علي (ع) إلا كقطرة في سبعة أبحر وابن المغازلي وموفق ابن احمد الخوارزمي بسنديهما عن علقمة عن ابن مسعود قال كنت عند النبي (ص) فسئل عن علم علي (ع) فقال (ص) قسمت الحكمة إلى عشرة أجزاء فأعطي علي (ع) تسعة أجزاء والناس جزءا واحدا وهو أعلم بالجزء العاشر واخرج أيضا
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 » »»
الفهرست