طرق حديث الأئمة الإثنا عشر - الشيخ كاظم آل نوح - الصفحة ٨٩
وغيرهم فالحنفية مثل أبي يوسف ومحمد وزمر ينتمون إلى أبي حنيفة النعمان ابن ثابت الكابلي الكوفي وهو بزعمهم تلميذ أبي عبد الله الصادق قال السيد وينتهي علم الصادق بواسطة أبيه عن جده علي ابن الحسين عن أبيه أمير المؤمنين (ع) عن رسول الله (ص). وأما الشافعية فإنهم ينتمون إلى محمد ابن إدريس الشافعي وهو تلميذ محمد ابن الحسن تلميذ أبي حنيفة الذي عرفت انتهائه بالعالم إليه. وأما الحنابلة فإلى أحمد ابن حنبل وهو تلميذ الشافعي فرجع فهه إليه. وأما المالكية فإلى أنس ابن مالك صاحب كتاب الموطأ المدني وهو تلميذ ربيعة وربيعة تلميذ عكرمة وعكرمة تلميذ ابن عباس وابن عباس تلميذ علي بالاتفاق. وأما المفسرون فالمفسرون مرجعهم إلى علي وإلى ابن عباس كما هو ظاهر من كل كتب التفسير. وأما أهل الطريقة فإلى علي ينتهون كما صرح به الشبلي والجنيد والسري وأبو زيد البسطامي ومعروف الكرخي وغيرهم من الصوفية. وأما علم العربية فإليه أيضا يرجعون لأنه الوضع لعلم العربية وقد اتفق النقل فله (ع) أملى على أبي الأسود الدؤلي جوامعه التي من جملتها قوله عليه السلام له الكلام كله ثلاثة أشياء اسم وفعل وحرف ومن جملتها تقسيم الكلمة إلى معرفة ونكرة وتقسيم وجوه الاعراب إلى رفع ونصب جر ولولا هذا التأسيس لما دون هذا العلم. أقول وقد نقلت مصادر هذا القول عن علماء أهل السنة وهي كثيرة في كتاب ملاحظاتي على كتاب درويش المقدادي الفلسطيني وقد طبع ببغداد ومن أراد ان يطلع على ابسط من هذا البحث فليراجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد قال وأما علمه كان بالوراثة والالهام وان عبد الله ابن عباس كان تلميذه قيل له أين علمك من علم ابن عمك علي (ع) قال كنسبة قطرة من المطر إلى البحر المحيط فعلم القرآن
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 » »»
الفهرست