طرق حديث الأئمة الإثنا عشر - الشيخ كاظم آل نوح - الصفحة ١٧
عليا نعله بخصفها أخرجه جمع من الحفاظ وصححه الحاكم في المستدرك والذهبي والهيثمي كما يأتي تفصيله إلى أن قال الأميني في النبي وعلى وكل منهما داخل في اللطف الإلهي الواجب عليه بمعنى تقريب العباد إلى الطاعة وتبعيدهم عن المعصية ولذلك خلقهم واستعبدهم وعلمهم ما لم يعلموا فلم يدع البشر كالبهائم ليأكلوا ويتمتعوا ويلههم الامل ولكن خلفهم ليعرفوه وليمكنهم من الحصول على مرضاته وسهل لهم الطريق إلى ذلك ببعث الرسل وانزال الكتب وتواصل الوحي في الفينة بعد الفينة وبما ان اي نبي لم ينق عمره بمنصرم الدنيا ولا قدر له البقاء مع الأبد وللشرايع ظروف مديدة كما أن للشريعة الخاتمة امد لا منتهى له فإذا من الرسول ولشريعة إحدى المدتين وكل منهما نفوس لم تكمل بعد واحكام لم تبلغ وإن كان مشرعة وأخرى لم تأت ظروفها ومواليد قدر تأخير تكوينها ليس من المعقول بعد أن تترك الأمة عدى الحالة هذه والناس كلهم ي شمول ذلك اللطف الواجب عليه سبحانه شرع سواه فيجب عليه جلت عظمته ان يقبض لهم من يكمل الشريعة ببيانه ويزيل شبه الملحدين ببرهانه ويجلوا ظلم الجهل بعرفانه ويدفع عن الدين عادية أعدائه بسيفه وسنانه ويقيم الأمت والعوج بيده ولسانه ومهما كان للمولى حلت منته عناية بعيدة وقد الزم نفسه باسداء البر إليهم وان لا يوليهم الا الخطير والسعادة فعليه ان يختار لهم من لا ينوء بذلك العب الثقيل ويمثل مخلفه الرسول في الوظائف كلها فينص عليه بلسان ذلك النبي المبعوث لا يجوز ان يخلي سربهم ويتركهم سدى.
الا ترى ان عبد الله ابن عمر قال لأبيه ان الناس يتحدثون انك غير مستخلف ولو كان راعي إبل أو راعي غنم ثم جاء وترك رعيته رأيت
(١٧)
مفاتيح البحث: الأكل (1)، الجهل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»
الفهرست