طرق حديث الأئمة الإثنا عشر - الشيخ كاظم آل نوح - الصفحة ٦
ولا أنفق منه إذا حرف عن مواضعه ولا في البلاد شئ أنكر من المعروف ولا اعرف من المنكر واعلموا انكم لن تعرفوا الرشد حتى تعرفوا الذي تركه ولن تأخذوا بميثاق الكتاب حتى تعرفوا الذي نقضه ولن تمسكوا به حتى تعرفوا الذي نبذه فالتمسوا ذلك من عند أهله فإنهم عيش العلم وموت الجهل هم الذين يخبركم حكمهم عن علمهم وصمتهم عن منطقهم وظاهرهم عن باطنهم لا يخالفون الدين ولا يختلفون فيه وهم بينهم شاهد صادق وصامت ناطق. وقال عليه السلام: إنما الأئمة قوام الله على خلقه وعرفائه على عباده لا يدخل الجنة الا من عرفهم وعرفوه ولا يدخل النار الا من أنكرهم وأنكروه. وقال عليه السلام نحن الشعار والأصحاب والخزنة والأبواب ولا تؤتى البيوت الا من أبوابها من اتاها من غير أبوابها عد سارقا. ومنها هم كنوز الرحمن وكرائم الايمان ان نطقوا صدقوا وان صمتوا لم يسبقوا فالناظر بالقلب العامل بالبصر يكون عليه وقف عنه فان العامل بغير علم كالسائر على غير الطريق فلا يزيده بعد عن الطريق الا بعدا عن حاجته والعامل بالعلم كالسائر على الطريق الواضح فلينظر ناظر أسائر هو أم راجع. وقال عليه السلام: أسرته اي أسرة محمد (ص) خير الأسر وشجرتهم خير الشجر أغصانها معتدل وثمارها مهتدلة هم عيش العلم وموت الجهل يخبركم حلمهم عن علمهم وظاهرهم عن باطنهم وصمتهم عن حكم منطقهم لا يخالفون الحق ولا يختلفون فيه هم دعائم الاسلام وولائج الاعتصام بهم عاد الحق في نصابه وانزاح الباطل عن مقامه وانقطع لسانه عن منبته عقلوا الدين عقل رعاية ودعاية لا عقل سماع ورواية وان رواة العلم كثير ودعاته قليل. وقال عليه السلام:
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»
الفهرست