طرق حديث الأئمة الإثنا عشر - الشيخ كاظم آل نوح - الصفحة ١٦
الناس من حقهم قلنا سلمت انهم لم يكونوا خلفاء بالفعل با بالقوة والاستحقاق والظاهر أن مراد الحديث ان يكونوا خلفاء قائمين بالزعامة والولاية والا فما الفائدة في خلافتهم في إقامة الدين وهذا ظاهر. قال العلامة السيد حسن صد الدين ان هذا الناصب قد خالف انفاق الأمة في تفسير الخلافة مجمعة على أنها اما بالنص أو الاختيار ولا قائل باعتبار فعلية التصرف والفق والرتق في فعلية الخلافة لكن لما ضيفت هذه الأحاديث أنفاس الجمهور رأوا بعد حمل الجمل منها على المبين والمطلق على المقيد لا تنطبق الا على امامة الاثني عشر من ذرية محمد (ص) ولا قائل بالحصر الا الامامية بالمعصومين ومؤبدات ذلك في اخبارهم أكثر من أن تحصى التزموا بالمغالطة والتعامي والحيف ثم إن بعضهم لما رأى أن اعتنائه (ص) ببيان الطاغين والظالمين من الأمويين والعباسيين بين بعيد وثبوت الخلافة لا يتوقف على بسط اليد كما أن النبوة والرسالة كذلك تشيع شطره في فقه الروايات على ما حكاه ابن حجر في الصواعق قال وقيل المراد وجود اثنى عشر خليفة في جميع مدة الاسلام إلى القيامة يعملون بالحق وان لم يتولوا وقال صاحب كتاب الغدير العلامة الشيخ عبد الحسين الأميني في المجلد 7 ص 131 الذي نرتئيه في الخلافة انها امرة الهية كالنبوة وإن كان الرسول خص بالتشريع والوحي الألمعي وشأن الخليفة التبليغ والبيان وتفصيل المجمل وتفسير المعصل وتطبيق الكلمات بمصاديقها والقتال دون التأويل كما يقاتل النبي دون التنزيل وبهذا عرف النبي (ص) مولانا أمير المؤمنين (ع) ان فيكم من يقاتل على تأويل القرآن قاتلت على تنزيله قال أبو بكر انا هو يا رسول الله قال لا قال عرم انا هو يا رسول الله لا ولكن خاصف النعل وكان قد اعطى
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»
الفهرست