طرق حديث الأئمة الإثنا عشر - الشيخ كاظم آل نوح - الصفحة ٢٨
ولم يكن هناك اي وازع ولم يوجد قط أحد بأمر بالمعروف وينهى عن المنكر خوفا مما افتعلته يد السياسة وجعلت به الأفواه اوكية من حديث عرفجة مرفوعا ستكون بعدي هناة وهناة فمن أراد ان يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان رواية عبد الله مرفوعا ستكون بعدي اثرة وأمورا تنكرونها فقالوا يا رسول الله كيف تأمر من أدرك منا ذلك قال تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم صحيح مسلم 2 ص 118 وعلى هذا الأساس تمسكن معاوية ابن أبي سفيان ان يجلس بالكوفة للبيعة فبايعه الناس على البراءة من علي ابن أبي طالب (البيان والتبيين للجاحظ) 2: 85 وعلى هذا الأساس أقر عبد الله ابن عمر بيعة يزيد ابن معاوية. قال نافع لما خلع أهل المدينة بيعة يزيد جمع ابن عمر خدمه وحشمه وفي رواية سليمان حشمه وولده وقال إني سمعت رسول الله (ص) ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة زاد الزهراني قال وانا قد بايعنا هذا الرجل على بيعة الله ورسوله واني لا اعلم غدرا أعظم من أن نبايع رجلا على بيعة الله ورسولة ثم ننصب له القتال أبي لا اعلم منك أحدا خلع ولا بايع في هذا الامر الا كانت الفيصل بيني وبينه وفي لفظ ان عبد الله ابن عمر جمع أهل بيته حين انتزى أهل المدينة مع عبد الله ابن الزبير وخلعوا يزيد ابن معاوية فقال انا بايعنا هذا الرجل على بيعة الله ورسوله واني سمعت رسول الل (ص) يقول إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة فيقال هذه غدرة فلان وان من أعظم الغدر بعد الاشتراك بالله ان يبايع رجل رجلا على بيعة الله ورسوله ثم ينكت بيعته ولا يخلعن أحد منكم يزيد ولا يشرفن منكم في هذا الامر فيكون صياما بيني وبينه صحيح مسلم 2 ص 121 وعلى هذا الأساس جاء عن حميد
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»
الفهرست