مع معاوية كان يجلس بالعشيات بباب كندة ويجلس الناس إليه فجاءه شاب من الكوفة - لعله الأصبغ بن نباتة - فجلس إليه فقال: يا أبا هريرة أنشدك الله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي بن أبي طالب: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه؟، فقال: اللهم نعم. قال فأشهد بالله لقد واليت عدوه، وعاديت وليه.
ثم قام عنه وانصرف (799).
وبالجملة فإن معاوية لم يدع طريقا من ظلم أمير المؤمنين عليه السلام إلا سلكه وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
[المورد - (97) -:] نقض العهود والمواثيق التي أعطاها لسيد شباب أهل الجنة يوم الصلح:
وذلك أنه دعا الحسن إلى الصلح، فلم يجد الحسن بدا من إجابته، وكان التسليم أقل الشرين، وأهون المحذورين المحظورين (1) ولا سيما بعد