النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ٥١٥
مع معاوية كان يجلس بالعشيات بباب كندة ويجلس الناس إليه فجاءه شاب من الكوفة - لعله الأصبغ بن نباتة - فجلس إليه فقال: يا أبا هريرة أنشدك الله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي بن أبي طالب: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه؟، فقال: اللهم نعم. قال فأشهد بالله لقد واليت عدوه، وعاديت وليه.
ثم قام عنه وانصرف (799).
وبالجملة فإن معاوية لم يدع طريقا من ظلم أمير المؤمنين عليه السلام إلا سلكه وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
[المورد - (97) -:] نقض العهود والمواثيق التي أعطاها لسيد شباب أهل الجنة يوم الصلح:
وذلك أنه دعا الحسن إلى الصلح، فلم يجد الحسن بدا من إجابته، وكان التسليم أقل الشرين، وأهون المحذورين المحظورين (1) ولا سيما بعد

(٧٩٩) وهذا الاحتجاج نقله ابن أبي الحديد عن كتاب المعارف لابن قتيبة الدينوري ولكن الأيدي الأثيمة قد لعبت بكتاب المعارف عند طبعه وحذفت هذه المناشدة كما قد لعبت في مواضع أخرى منه.
راجع: الغدير ج ١ / 192 و 204.
وقد تزلف كثير من أهل الحديث الذين يعبدون المادة فينعقون مع كل ناعق فيضعون الأحاديث تقولا وزورا وكذبا واختلافا على الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله.
راجع: الغدير للأميني ج 5 / 208 - 356 و ج 7 / 87 - 114 وص 237 - 329 و ج 8 / 30 - 96 و ج 9 / 218 - 396 و ج 10 / 67 - 137 و ج 11 / 74 - 195، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 / 358 و ج 3 / 15 و 258 ط 1 بمصر و ج 4 / 63 و ج 11 / 44 و ج 13 / 219 بتحقيق أبو الفضل، كتاب " أبو هريرة " للسيد عبد الحسين شرف الدين ص 132.
(1) كما فصلناه فيما صدرنا به كتاب - صلح الحسن - لسماحة شيخنا الإمام المقدس الشيخ راضي آل ياسين. فليراجع ثمة ما فصلناه بإمعان (منه قدس).
(٥١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519 520 ... » »»