النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ٥١٧
شباب أهل الجنة في مسجد الكوفة، وهو إذ ذاك غاص بالمجتمعين احتفالا بالصلح (802).
ثم تتابعت سياسته تتفجر بكل ما يخالف الكتاب والسنة، كل منكر في الإسلام. قتلا للأبرار، وهتكا للأعراض، وسلبا للأموال، وسجنا للأحرار وتشريدا للمصلحين، وتأميرا للمفسدين، الذين جعلهم وزراء دولته: كابن العاص، وابن شعبة، وابن سعيد، وابن أرطاة، وابن جندب وابن السمط، وابن الحكم الوزغ ابن الوزغ، وابن مرجانة، وابن عقبة، وابن سمية الذي نفاه عن أبيه الشرعي عبيد، وألحقه بالمسافح أبيه أبي سفيان ليجعله صنوه، يسلطه على الشيعة في العراق يسومهم سوء العذاب، يذبح أبناءهم، ويستحيي نساءهم، ويشردهم عباديد تحت كل كوكب، ويحرق بيوتهم، ويصطفي أموالهم، لا يألو جهدا في ظلمهم. يعين معاوية على الوفاء للحسن بشروطه؟!.
(803).

(٨٠٢) فاجأ الناس بهذا المنكر استخفافا منه بهم، بل بالدين وسيد المرسلين، بل برب العالمين جل جلاله، لكن الحسن عليه السلام لم تنل من صبره هذه الوقاحة، ورقى بعدها المنبر، فلم يدع ولم يذر، مما يحق به الحق وأهله، ويبطل به الباطل ودونكم الخطبة في آخر ص ٢٧٩ وما بعدها إلى ص ٢٨٢ من كتاب - صلح الحسن - لشيخنا الإمام المقدس الشيخ راضي آل ياسين فلا تفوتكم، وامعنوا في مراميها السامية وأهدافها الشريفة (منه قدس).
صلح الحسن ص ٢٨٥، الغدير ج ١١ / ٧، مقاتل الطالبيين لابن الفرج الأصفهاني ص ٤٥ ط الحيدرية.
ثم خطب الإمام السبط خطبة رائعة في الرد على معاوية راجعها في:
صلح الحسن ص ٢٨٦ - ٢٨٩، الغدير ج ١١ / ٨، شرح النهج لابن أبي الحديد ج ٤ / ١٦ ط ١، مقاتل الطالبيين ص ٤٦ ط الحيدرية. راجع ما تقدم تحت رقم (٧٦٢ و ٧٦٣).
(٨٠٣) فساد معاوية وظلمه وهتكه لحرمات الإسلام وقتله للصالحين كثيرة بل جرائمه لا تعد ولا تحصى وقد تقدم شطر كبير منها.
وراجع أيضا: الغدير للأميني ج ١٠ و ١١، صلح الحسن لشيخ راضي آل ياسين النصائح الكافية لمن يتولى معاوية لمحمد بن عقيل، تقوية الأيمان في الرد على تزكية ابن أبي سفيان أيضا لمحمد بن عقيل، المراجعات لشرف الدين مع التتمة تحت رقم (٧٠٠ و ٧٠١ و ٧٠٣)، شيخ المضيرة أبو هريرة لأبي رية المصري ط مصر، دلائل الصدق ج 3 ق 1 / 209 وما بعدها وق 2 ج 3 / 4 وما بعدها.
(٥١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 512 513 514 515 516 517 518 519 520 521 522 ... » »»