النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ٤٩٧
يشتم أباه، فلم يجبه إلى هذه وأجابه إلى ما سواها، فطلب الحسن عليه السلام عندها أن لا يسمعه شتم أبيه، قال ابن الأثير في كامله، وابن جرير في تاريخ الأمم والملوك، وأبو الفداء وابن الشحنة، وكل من ذكر صلح الحسن ومعاوية:
فأجابه إلى ذلك ثم لم يف له به. أه‍. (762) - بل شتم عليا والحسن على منبر الكوفة، فقام الحسين عليه السلام ليرد عليه فأجلسه الحسن سلام الله عليه ثم قام - بأبي وأمي - ففضح معاوية وألقمه حجرا، ذكر هذه القضية أبو الفرج الأصفهاني المرواني في مقاتل الطالبيين، وغير واحد من أهل السير والأخبار (763).
ولم يزل معاوية يلعن أمير المؤمنين ويبرأ منه أمام البر والفاجر، ويحمل عليهما الأكابر والأصاغر، حتى أمر بذلك الأحنف بن قيس (764) فلم يجيبه وطمع في عقيل بن أبي طالب فكلفه به فلم يفعل (765).

(٧٦٢) تاريخ الطبري ج ٦ / ٩٢ ط قديم، الكامل لابن الأثير ج ٣ / ١٧٥ ط قديم البداية والنهاية ج ٨ / ١٤، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي ص ١١٣، الاتحاف للشبراوي ص ١٠، المختصر في أخبار البشر ج، الغدير ج ١٠ / ٢٦٢، ترجمة الإمام الحسن من تاريخ دمشق لابن عساكر ص ١٨٦، مقاتل الطالبيين ص ٤٥.
(٧٦٣) مقاتل الطالبيين ص ٤٦ ط الحيدرية. شرح النهج لابن أبي الحديد ج ٤ / ١٦ ط ١، الغدير للأميني ج ١٠ / ١٦٠، الاتحاف بحب الأشراف ص ١٠، المستطرف ج ١ / ١٥٧.
(٧٦٤) نص على ذلك أبو الفداء في أحداث سنة ٦٧ فراجع (منه قدس).
وراجع: العقد الفريد ج ٢ / ١٤٤ ط قديم، المستطرف ج ١ / ٥٤، الغدير ج ١٠ / ١٦١، شيخ المضيرة أبو هريرة ص ١٩٥.
(٧٦٥) العقد الفريد ج ٢ / ١٤٤ ط قديم، المستطرف ج ١ / ٥٤، الغدير ١٠ / 260.
(٤٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 492 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 ... » »»