النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ٢٥٢
الناس أوزاع متفرقون، إلى أن قال: فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد كان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب (قال): ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم. قال عمر: نعمت البدعة هذه.. (347).
قال العلامة القسطلاني في أول الصفحة الرابعة من الجزء الخامس من إرشاد الساري في شرح صحيح البخاري عند بلوغه إلى قول عمر في هذا الحديث: نعمت البدعة هذه، ما هذا لفظه: سماها بدعة لأن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يسن لهم، ولا كانت في زمن الصديق رضي الله عنه. ولا أول الليل، ولا هذا العدد.. الخ. وفي تحفة الباري وغيره من شرح البخاري مثله فراجع.
وقال العلامة أبو الوليد محمد بن الشحنة حيث ذكر وفاة عمر في حوادث سنة 23 من تاريخه - روضة المناظر -: هو أول من نهى عن بيع أمهات الأولاد، وجمع الناس على أربع تكبيرات في صلاة الجنائز، وأول من جمع الناس من إمام يصلي بهم التراويح.. الخ (348).
ولما ذكر السيوطي في كتابه - تاريخ الخلفاء - أوليات عمر نقلا عن العسكري (1) قال: هو أول من سمي أمير المؤمنين، وأول من سن قيام شهر

(347) صحيح البخاري ك التراويح ج 2 / 252، موطأ مالك ج 1 / 114، الطرائف لابن طاوس ص 445 عن الجمع بين الصحيحين.
(348) أول من جعل إماما للتراويح عمر:
روضة الناظرين لابن الشحنة بهامش الكامل ط قديم، إرشاد الساري في شرح صحيح البخاري ج.
(1) العسكري هو الحسن بن عبد الله بن سهيل بن سعيد بن يحيى يكنى أبا اللغوي له كتاب الأوائل فرغ من تأليفه يوم الأربعاء لعشر خلت من شعبان سنة 395 (منه قدس).
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»