النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ٢٥١
إمامين يصليان بهم التراويح إماما للرجال وإماما للنساء، وهذا كله أخبار متواترة (345).
وحسبك منها ما أخرجه الشيخان في صحيحهما (1) من أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من قام رمضان - أي بأداء سننه - إيمانا واحتسابا غفر الله ما تقدم من ذنبه، وأنه صلى الله عليه وآله توفي والأمر كذلك - أي وأمر القيام في شهر رمضان لم يتغير عما كان عليه قبل وفاته صلى الله عليه وآله - ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر ا ه‍ (346).
وأخرج البخاري في كتاب التراويح أيضا من الصحيح عن عبد الرحمن ابن عبد القاري (2) قال: خرجت مع عمر ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا

(٣٤٥) عمر يضع إماما لصلاة التراويح:
الكامل في التاريخ ج ٣ / ٣١، الطبقات الكبرى لابن سعد ج ٣ / ٢٨١ وذكر أن ذلك كان سنة ١٤ للهجرة.
وذكر النظام أن عمر هو الذي أبدع صلاة التراويح كما في: الملل والنحل للشهرستاني ج ١ / ٧٨ ط ١٣٦٨ ه‍.
(١) فراجع من صحيح البخاري كتاب صلاة التراويح ص ٢٣٣ من جزئه الأول.
وراجع من صحيح مسلم باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح من كتاب صلاة المسافرين وقصرها ص ٢٨٣ والتي بعدها من جزئه الأول (منه قدس).
(٣٤٦) في عهد الرسول صلى الله عليه وآله صلاة التراويح كانت فرادى:
صحيح مسلم ك الصلاة باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح ج ٢ / ١٧٧ ط العامرة، صحيح البخاري ج ٢ / 251، الطرائف لابن طاوس ج 2 / 454 عن الجمع بين الصحيحين، موطأ مالك ج 1 / 113.
(2) عبد القاري بتنوين عبد وتشديد ياء القاري نسبة إلى قارة وهو ابن ديش بن ملحم ابن غالب المدني. كان هذا عامل عمر على بيت المال وهو حليف بني زهرة.
روى عن عمر وأبي طلحة، وأبي أيوب، وأبي هريرة. وروى عنه ابنه محمد، والزهري ويحيى بن جعدة بن هبيرة. مات سنة ثمانين. وله ثمان وسبعون سنة (منه قدس).
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»