أجوبة مسائل جار الله - السيد شرف الدين - الصفحة ٦٠
على بعض، حتى قال الإمام جار الله الزمخشري:
إذا سألوا عن مذهبي لم أبح به * وأكتمه كتمانه لي أسلم - فإن حنفيا قلت، قالوا: بأنه * يبيح الطلا وهو الشراب المحرم - وإن مالكيا قلت، قالوا: بأنني * أبيح لهم أكل الكلاب وهم هم - وإن شافعيا قلت، قالوا: بأنني * أبيح نكاح البنت والبنت تحرم - وإن حنبليا قلت، قالوا، بأنني * ثقيل حلولي بغيض مجسم - الأبيات (1) وقد علم المتتبعون ما كان في مرو على عهد السلطان محمود بن سبكتكين، إذ جمع فقهاء الشافعية والحنفية، والتمس الكلام في ترجيح أحد المذهبين على الآخر.
فكان ما كان مما لست أذكره * فظن خيرا ولا تسأل عن الخبر (2) وإذا طرق موسى جار الله باب قول العلماء بعضهم في بعض من كتاب جامع بيان العلم وفضله للإمام ابن عبد البر

(1) راجعها في ترجمة الزمخشري المطبوعة في الجز الأخير من الكشاف.
(2) وإن سألت عنه فراجعه في ترجمة محمود بن سبكتكين من الجزء الثاني من وفيات ابن خلكان تجده منقولا عن كتاب مغيث الخلق في اختيار الأحق لمؤلفه إمام الحرمين أبي المعالي عبد الملك الجويني وقد راجعت أنا بنفسي الصلاة المنقولة ثمة عن الإمام أبي حنيفة فوجدتها في فقه أصحابه بتمامها.
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»