أجوبة مسائل جار الله - السيد شرف الدين - الصفحة ٧١
على ناقتي فأجب أسنمتهما وبقر خواصرهما، وها هو ذا في بيت معه شرب، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وآله يمشي حتى جاء البيت الذي فيه حمزة فطفق النبي يلوم حمزة فيما فعل، فإذا حمزة ثمل محمرة عيناه، فنظر إلى النبي، ثم صعد النظر، فنظر إلى ركبتيه، ثم صعد النظر، فنظر إلى وجهه، ثم قال حمزة:
وهل أنتم إلا عبيد لأبي الحديث.
قلت: هذا هو العلم الذي يؤثره البخاري عن علي بن حسين عن حسين بن علي عن علي بن أبي طالب، وكأنه ما صح لديه عنهم سوى أن أخا الرسول وبضعته الزهراء البتول كانا ينامان عن الصلاة، وأن هارون هذه الأمة وأبا شبرها وشبيرها ومشبرها كان أكثر شئ جدلا، وأن سيد الشهداء أسد الله وأسد رسوله الذي خصه بسبعين تكبيرة عند الصلاة عليه كان يشرب الخمر، ويأكل الميتة من يد القينة، ويقول الهجر والكفر، نعوذ بالله من هذه الأضاليل، والله المستعان على هذه الأباطيل، وقد استوفينا الكلام عليها في كتابنا - تحفة المحدثين - بما لا مندوحة للباحثين المدققين عن الوقوف عليه، وأني والله لأعجب من الشيخ البخاري يروي عن ألف ومئتين
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»