لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ١٨٨
ثم عادوا إليه فاخذ الحسين عليه السلام يشد عليهم فينكشفون عنه ثم إنهم أحاطوا به " فخرج " عبد الله بن الحسن بن علي عليهما السلام وهو غلام لم يراهق من عند النساء فلحقته زينب بنت علي عليهما السلام وهو غلام لم يراهق من عند النساء فلحقته زينب بنت علي عليهما السلام لتحبسه فقال لها الحسين عليه السلام احبسيه يا أختي فأبى وامتنع عليها امتناعا شديدا وجاء يشتد إلى عمه الحسين حتى وقف إلى جنبه وقال لا أفارق عمي فاهوى بحر (أبجر خ ل) بن كعب إلى الحسين عليه السلام بالسيف فقال له الغلام ويلك يا ابن الخبيثة أتقتل عمي فضربه بحر (أبجر خ ل) بالسيف فاتقاها الغلام بيده فإنها إلى الجلد فإذا هي معلقة فنادي الغلام يا عماه أو يا أماه فاخذه الحسين عليه السلام فضمه إلى صدره وقال يا ابن أخي اصبر على ما نزل بك واحتسب في ذلك الخير فان الله يلحقك بآبائك الصالحين برسول الله صلى الله عليه وآله وعلى وحمزة وجعفر والحسن صلى الله عليهم أجمعين فرماه حرملة بسهم فذبحه وهو في حجر عمه فرفع الحسين عليه السلام يده وقال اللهم أمسك عنهم قطر السماء وامنعهم بركات الأرض اللهم فان متعتهم إلى حين ففرقهم فرقا واجعلهم طرائق قددا ولا ترض الولاة منهم ابدا فأنهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا فقتلوا ثم ضارب عدوا علينا فقتلونا ثم ضارب رجالة حتى انكشفوا عنه وكان قد ضعف عن القتال " وتحاماه " الناس فمكث طويلا من النهار وكلما جاءه أحد انصرف عنه كراهية
(١٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»