لا يكن أهون عليك من فصيل " قال " الباقر عليه السلام فلم يسقط من ذلك الدم قطرة إلى الأرض وفي رواية انه صبه في الأرض ثم قال يا رب ان كنت حبست عنا النصر من السماء فاجعل ذلك لما هو خير منه وانتقم لنا من هؤلاء القوم الظالمين ثم حمله حتى وضعه مع قتلى أهل بته " وفي رواية " انه حفر له بجفن سيفه ورمله بدمه فدفنه وحرملة هذا اخذه المختار فقطع يديه ثم احرقه بالنار " وعطش " الحسين عليه السلام حتى اشتد عليه العطش فدنا ليشرب من الماء فرماه الحصين بن نمير بسهم فوقع في فمه الشريف فجعل يتلقى الدم من فمه ويرمي به إلى السماء " وحمل " القوم على الحسين عليه السلام فغلبوه على عسكره وقد اشتد به العطش فركب المسناة يريد الفرات وبين يديه العباس اخوه فاعترضتهما خيل ابن سعد وفيهم رجل من بني أبان بن دارم فقال لهم ويلكم حولوا بينه وبين الفرات ولا تمكنوه من الماء فحالوا بينه وبين الفرات فقال الحسين عليه السلام اللهم أظمأه وفي رواية اللهم اقتله عطشا ولا تغفر له فغضب الدارمي ورماه بسهم فأثبته في حنكه الشريف فانتزع الحسين عليه السلام السهم وبسط يديه تحت حنكه فامتلأت راحتاه من الدم فرمى به نحو السماء ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال اللهم إني أشكو إليك ما يفعل بابن بنت نبيك اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا
(١٨٢)